تتمة : في ذكر من ولي مكة من الأمراء والأشراف
وذكر شيء من الفتن والسيول والصواعق والوباء والغلاء وما ناسب
ذلك مما حدث في البلاد لأجل المناسبة
فأول من ولي إمارة مكة : سيدنا عتّاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي (١).
أمّره النبي صلىاللهعليهوسلم على مكة حين خرج إلى حنين ، وذلك في العشر الأواخر من شوال سنة ثمان من الهجرة ، وهو ابن إحدى وعشرين سنة (٢). قاله ابن إسحاق وغيره ، وهو في عامة كتب أهل الحديث.
وذكر ابن عقبة أن النبي صلىاللهعليهوسلم لما سار إلى حنين استخلف على مكة معاذ بن جبل الأنصاري ، وأمره أن يعلّم الناس القرآن ويفقّههم في الدين (٣).
وذكر ابن عبد البر عن الطبري : أن النبي صلىاللهعليهوسلم لما سار إلى الطائف استخلف على مكة هبيرة بن شبل الثقفي ، وهو أول من صلّى بمكة جماعة
__________________
(١) انظر ترجمته في : العقد الثمين (٣ / ٣١١) ، وغاية المرام (١ / ٣٥) ، وتهذيب الكمال (١٠٤٩) ، والجرح والتعديل (ترجمة ٤٢٢) ، ومشاهير علماء الأمصار (ترجمة ٢٠٠) ، وجمهرة ابن حزم (ص : ٧٠) ، والاستيعاب (ترجمة ٤٢١) ، وأسد الغابة (ترجمة ٩٧٦) ، والكاشف (١ / ١٩٨) ، وتاريخ الإسلام (٢ / ٢٦) ، وسير أعلام النبلاء (١ / ١٩٩) ، والوافي بالوفيات (١١ / ٢٤٢ ـ ٢٤٣) ، والإصابة (ترجمة ١٥٠٥).
(٢) انظر تأميره على مكة في : إتحاف الورى (١ / ٥٢٨) ، وغاية المرام (١ / ١٦) ، وأخبار مكة للفاكهي (٣ / ١٧٥) ، والعقد الثمين (٥ / ١٥٢) ، والاستيعاب (ترجمة ١٧٧٥) ، والإصابة (ترجمة ٥٤٠٧) ، وأسد الغابة (ترجمة ٣٥٣٨) ، والثقات (٣ / ٣٠٤) ، والجرح والتعديل (٧ / ١١ ، ٤٦) ، وتقريب التهذيب (٢ / ٣) ، وتاريخ الإسلام (٣ / ٦١) ، وشذرات الذهب (١ / ٥٦) ، والعبر (١ / ١٦) ، وتهذيب الكمال (٢ / ٩٠٠) ، ومشاهير علماء الأمصار (١٥٥) ، والبداية والنهاية (٧ / ٣٠٤).
(٣) أخرجه الحاكم (٣ / ٣٠٣). وانظر : إتحاف الورى (١ / ٥٢٧).