ذكر ولاة مكة في خلافة عبد الملك بن مروان
وهم جماعة منهم : [ابنه](١) مسلمة (٢) ، ثم الحجّاج بن يوسف الثقفي (٣) ، أساء على جيران بيت الله الحرام من أولاد المهاجرين ، ولله درّ زين الدين حيث قال في حقه وهو هذا القول :
ايت الحجّاج الذي من ثقيف (٤) |
|
كان منه الدماء بالظلم يهدر |
مائة ألف ومائة ألف ومعها |
|
مائة ألف على ثلاثين لخبر |
أمه دون محجام ولدته |
|
ولد بالحديد فرج ثفور |
في سجنه ثلاثين ألفا |
|
من رجال ومن نساء بمحضر |
قال لا تجعلوا للسجن سقفا |
|
فأذاه قد عم في البرد والحر |
مات بالزمهرير موتا وديا |
|
كان في الموت هيئة الثور ينعر |
إلى آخر ما قال.
ثم الحارث بن خالد المخزومي السابق ذكره (٥) ، وخالد بن عبد الله
__________________
(١) في الأصل : ابن.
(٢) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٢٩١) ، وغاية المرام (١ / ١٩١) ، وتاريخ خليفة (٣٠١) ، والجرح والتعديل (ترجمة ١٢١٤) ، والثقات لابن حبان (٧ / ٤٩٠) ، وسير أعلام النبلاء (٥ / ٢٤١) ، والكاشف (ترجمة ٥٥٣٣) ، وتاريخ الإسلام (٥ / ١٦٣) ، وتهذيب التهذيب (١٠ / ١٤٤) ، وتهذيب الكمال (٥٩٥٦) ، وتقريب التهذيب (٢ / ١٣٨) ، وخلاصة الخزرجي (٣ / ٧٠٠٣).
(٣) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٢٩١) ، وغاية المرام (١ / ١٨٠) ، والعقد الثمين (٣ / ٣٢٨) ، ووفيات الأعيان (١ / ١٢٣) ، وتهذيب التهذيب (٢ / ٢١٠) ، والجرح والتعديل (٣ / ١٦٨) ، والأعلام (٢ / ١٦٨).
(٤) ثقيف : والنسبة إليها ثقفي ، إحدى قبائل الحجاز العريقة ، ولا زالت في مساكنها القديمة حول الطائف ، وثقيف هم : بنو ثقيف ـ واسمه قسي ـ بن منبه بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان ، وقيل : إن ثقيف من إياد (انظر : معجم قبائل الحجاز ص : ٦٦ ، ومعجم قبائل العرب).
(٥) انظر : شفاء الغرام (٢ / ٢٩١).