الطبقة الثانية : من بني حسن وهم ولاة مكة يقال لهم : بنو أبي الطيب ، وهم السليمانيون
استطراد : نقل السيد النسابة المؤرخ ابن عنبة في العمدة (١) : أن أبا الفاتك أولد عبد الرحمن فعاش مائة وعشرين سنة ، وأهل هذا البيت لهم أعمار طويلة.
عاش أبو الفاتك مائة وخمسا وعشرين سنة ، وعاش أبو جعفر بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي الفاتك مائة [وسبع](٢) وعشرين سنة ، وعاش عبد الرحمن مائة وعشرين سنة ، وهم قبائل لهم نجدة وبأس وخيل وعبيد ، وكان له [أحد](٣) وعشرون ابنا ، فمنهم : أبو الطيب وداود بن عبد الرحمن الحسيني ، وبه عرف البيت يقال لهم : بنو آل أبي الطيب ، وهم عدد كثير يسكنون المخلاف من اليمن ، وقد انقسموا بطونا وأفخاذا ، فمنهم : بنو وهاس ، وبنو علي ، وبنو مكثر ، وبنو [سماح](٤) ، وبنو حسان ، وبنو هضام ، وبنو قاسم ، وبنو يحيى ، وهم كلهم أولاد أبي الطيب ، إلا مكثر وسماح فإنهم أولاد أولاده ، وأعقب وهاس ستة رجال : محمد ، وحازم ، ومختار ، ومكثر ، وصالح ، وحمزة ، هذا صاحب مكة بعد تاج المعالي شكر ، وكان الحرب بينه وبين بني موسى ، وأعقب حمزة أربعة رجال : عمارة ، ومحمد ، ويحيى ، وعيسى أمير المخلاف ، فقتل يحيى أخوه عيسى لأجل الإمارة وتأمر بالمخلاف ، فهرب ابنه علي بن عيسى وأقام بمكة ، وكان
__________________
(١) عمدة الطالب (ص : ٩٣ ـ ٩٥).
(٢) في الأصل : وسبعة.
(٣) في الأصل : إحدى.
(٤) في الأصل : أسماح.