الفصل الخامس (١)
فصل فى
مناقضة أصحاب المحبة والغلبة ، والقائلين إن الكون والفساد
بأجزاء غير الأجزاء الغير المتجزئة من السطح
واجتماعها (٢) وافتراقها (٣)
وأما مذهب صاحب (٤) القول بالمحبة (٥) والغلبة فالحق ينقضه بما يشاهد من استحالة العناصر بعضها إلى بعض ، وهو نفسه ينقض قوله ؛ إذ يرى أن للمحبة (٦) سلطانا عليها يجمعها إلى طبيعة واحدة ؛ فلا تكون (٧) نارا ولا هواء ولا ماء ، ولا أرضا. ثم إذا عادت الغلبة متسلطة فرقت ، فأحدثت (٨) العناصر فتكون صور هذه العناصر من شأنها أن تنسلخ (٩) عنها باستيلاء المحبة.
ثم يجب أن تكون ، (١٠) على مذهبه ، الألوان لا أكثر من أربعة ؛ لأنها تكون بعدد العناصر. وكذلك الطعوم ، وكذلك سائر القوى النباتية والحيوانية. (١١)
وأما مذهب (١٢) من يرى أن عنصرا واحدا ، يوجب (١٣) الاستحالة بالفعل والانفعال ، ولا يوجب كونا ، فقد يبطل بما نتحققه (١٤) من أن اليابس وحده لا يتكون منه الكائنات
__________________
(١) ـ م ، ط : الفصل الخامس ـ العنوان الذي اخترناه هو ما جاء فى بخ.
(٢) م : بافتراق الأجزاء غير المتجزئة والسطوح واجتماعها
(٣) م : وافتراقها وفى ط : هو مثل عنوان «م» مع «الغير المتجزئة» أو السطوح وفى د : مناقضة أصحاب المحبة والغلبة والقائلين إن الكون والفساد فافتراق الأجزاء الغير متجزئة أو السطح واجتماعها
(٤) أصحاب بخ
(٥) م : والمحبة
(٦) سا ، د : المحبة.
(٧) م ، ط : فلا يكون
(٨) م : واحدثت ، وفر «د» وأحدث
(٩) م ، ط : ينسلخ.
(١٠) ط : يكون
(١١) م : ـ والحيوانية
(١٢) سا : ـ مذهب
(١٣) بخ : يوجب ، وبقية النسخ : فيوجب
(١٤) ط : يحققه