الفصل السابع (١)
فصل فى (٢)
إبطال مذهب محدث فى المزاج
ولكن قوما قد (٣) اخترعوا ، فى قرب زماننا ، مذهبا غريبا عجيبا ، (٤) وقالوا إن البسائط ، إذا امتزجت وانفعل بعضها ببعض ، (٥) تأدى ذلك بها (٦) إلى أن تخلع (٧) صورها ، (٨) فلا يكون لواحد منها صورته الخاصة ، (٩) وتلبس (١٠) حينئذ (١١) صورة واحدة ، فيصير لها هيولى واحدة وصورة (١٢) واحدة.
فمنهم من جعل (١٣) تلك الصورة أمرا متوسطا بين صورها ذات الحمية ، ويرى أن الممتزج يستعد بذلك لقبول الصورة النوعية التي للمركبات.
ومنهم من جعل تلك الصورة صورة أخرى هى صورة النوعيات ، (١٤) وجعل المزاج أمرا عارضا لا صورة.
ولو كان هذا الرأى حقا ، لكان المركب (١٥) ، إذا تسلطت (١٦) عليه النار ، فعلت فيه فعلا (١٧) متشابها ، فلم يكن القرع والإنبيق يميزه إلى شىء (١٨) قاطر متبخر (١٩) لا يثبت على النار البتة ، وإلى شىء أرضى لا يقطر (٢٠) البتة. فإنه ، إن كان كل جزء منه كالآخر ، (٢١) تساوى (٢٢)
__________________
(١) م ، ط : الفصل السابع (٢) سا ، ب ، ط د : فصل فى
(٣) م : ـ قد (٤) سا : عجيبا غريبا.
(٥) م : ـ وانفعل بعضها ببعض
(٦) م : يتأدى ذلك بها (٧) م ، ط : يخلع
(٨) ط : صدرها. (٩) م : الخاصية
(١٠) م ، ط : يلبس (١١) م : ـ حينئذ
(١٢) م : هيولى واحدة صورة.
(١٣) م : جهل (١٤) د : فالتوعيات
(١٥) د : المركبات
(١٦) سا ، ب ، ط : تسلط ، وفى د : سلط
(١٧) د : عليه فعلا (١٨) سا ، بخ : غيّره إلى شىء
(١٩) م : «مسجر» بدلا من «متبخر»
(٢٠) م : ولا يقطر ، وفى د : لا يفعل
(٢١) د : ـ منه كالآخر (٢٢) م : يساوى