حين (١) له هذا الشكل ، فهو نوع الشىء ، وهو باق (٢) واحدا بعينه بلا اختلاف ، وهو الذي تصير مادته مادة مضافا (٣) إليها زيادة ولا ينمو. (٤) فإن النمو والازدياد فى الحجم ليس مما يعرض لمثلها (٥) من (٦) الصور الطبيعية التي ليست مقدارا ولا عرضا من الأعراض الذاتية للمقدار. (٧)
ولا المقدار نفسه ينمو. (٨) فإنه كما كان فى نفسه ، (٩) والزيادة لم تجعله (١٠) أعظم ؛ بل أحدثت مجموعا منه ، ومعها عظيما.
وأما الصورة الشكلية (١١) فهى التي تنمى ، (١٢) أى أن كل جزء من الصورة يصير أعظم مما كان ، ولا كذلك المادة ولا المقدار.
فالمتحرك أولا هو النوع ، وحركته هى (١٣) فى صورة الشكل والخلقة بوساطة (١٤) المادة ثم المقدار النامى. فالنوع هو النامى ، أى هو الزائد (١٥) فى مقدار خلقته بسبب مادته ومقدارها. (١٦) فهكذا ينبغى أن يعقل أمر النمو. والمنمى هو الغذاء. (١٧) وهو غذاء ومنم (١٨). وهو غذاء (١٩) من جهة ما هو شبيه بالشيء بالقوة يقوم بدل ما يتحلل منه. وهو منم (٢٠) من جهة ما له مقدار يزيد فى مقدار النامى. والغذاء هو الذي يقوم بدل ما يتحلل بالاستحالة إلى نوعه.
فقد يقال (٢١) له غذاء ، وهو بعد (٢٢) بالقوة مثل الحنطة. وقد يقال له غذاء إذا لم يحتج (٢٣) إلى غير الالتصاق والانعقاد فقط ، (٢٤) وقد حصل له التشبه (٢٥) فى الكيف. وقد يقال له غذاء ، (٢٦) وقد غذا وصار لحما. والغذاء تتم (٢٧) منفعته فى كونه غذاء بأن يتشبه ويلتصق ، فأنمى (٢٨) بدل ما يتحلل. فإن لم يتشبه كمادة البرص ، كان غذاء ، لا فى كمال أحواله. وإن تشبه (٢٩)
__________________
(١) م : حتى (٢) سا ، د : من حيث هو باق واحد
(٣) م : منضافا (٤) م : ينمى (٥) د : بمثلها
(٦) سا : ـ من (٧) سا ، د : الثابتة المقدار
(٨) م : ينمى (٩) د : فانه كما كان فى نفسه+ ينمو.
(١٠) م ، ط : يجعله
(١١) م : ينمى (١٢) ط : الصورة الشكلية
(١٣) م : ـ هى (١٤) سا : بوساطته
(١٥) سا : الذي هو الزائد (١٦) سا : مقاديرها
(١٧) د ، ط : فهو غذاء (١٨) د : منمى
(١٩) سا : ـ وهو غذاء (الثانية)
(٢٠) سا : منمى (٢١) م : فقد يقال (الأولى)
(٢٢) د : يعد (٢٣) سا : يحتاج
(٢٤) سا : ـ فقط (٢٥) سا : النسبة بدلا من «التشبه»
(٢٦) ط : غذى (٢٧) م ، ط ، د : يتم (٢٨) ب ، سا : فإنما
(٢٩) م : وإنه لم يتشبه (الثانية) ط : وإن تشبه