للأجسام الموهومة ، (١) فيجب أن تكون الكيفيات التي تخصها (٢) كيفيات محسوسة. ومن شأن الحاس أن يشعر بفعلها فيه.
والكيفيات المحسوسة متصنفة بحسب تصنيف (٣) الحواس ، لكن الكيفيات التي تخص (٤) حس (٥) البصر كالألوان ، أو حس السمع كالأصوات ، أو حس الشم كالروائح ، أو حس الذوق (٦) كالطعوم ، ليست من الكيفيات الأولى فى هذه الأجسام العنصرية ، ولا من المشترك فيها. فإن المركبات أنفسها قد توجد (٧) خالية (٨) عن أطرافها ووسائطها. وإنما تحدث (٩) فى المركبات ، بعد تفاعل يقع منها (١٠) فى كيفيات (١١) قبلها. وهذا يدل عليه الاستقراء الصناعى.
وأما الكيفيات الملموسة فلا يخلو عنها وعن وسائطها جسم من الأجسام المستقيمة الحركة. ولا جسم منها إلا وطرف من أطراف مضادتها موجود (١٢) فيه ، أو ضده ، أو هو قابل له أو لضده. فينبغى أن تكون (١٣) الفصول (١٤) الأولى للأجسام الأولى منها محصلة بهذه (١٥) الكيفيات ، دون الطعوم والروائح والألوان.
وأما الكيفيات الأخرى المتقدمة لسائر الكيفيات مما (١٦) لا يحس (١٧) إحساسا أوليا باللمس مثل الشكل ، ومثل الخفة والثقل ، وأشياء سنعدها ، فإنها لا تفيد (١٨) الفصول التي نحن فى طلبها.
أما الشكل فلأن الطبيعى فيه متشابه البسائط ، فلا ينفصل به ؛ (١٩) ولو كان مختلفا أيضا لما صلح (٢٠) أن يقع به فعل أو انفعال. والقسرى أبعد من ذلك.
وأما الخفة والثقل فبالحرى أن تفيد الفصول للأجسام الأسطقسية. (٢١) لكنه لا يفيد
__________________
(١) فى سا : سقط : «ليست اسطقسات للأجسام الموهوبة فيجب أن تكون زيادة فى م وهى : أن تكون متصنفة بحسب تصنيف الحواس لكن»
(٢) سا : ـ الكيفيات التي يخصها
(٣) إلى قوله تصنيف
(٤) ط : يحص (٥) سا : حسن
(٦) م : بحس (الذوق)
(٧) م : توصد (٨) م : ـ خالية
(٩) م ، ط : يحدث (١٠) م ، سا : بينها
(١١) م : «أنات» بدلا «كيفيات
(١٢) ط : موجودة (١٣) م ، ط : يكون
(١٤) م : الفضول (١٥) ط : لهذه
(١٦) بخ : فمما (١٧) ب : حجما لا يحس
(١٨) م ، ط : يفيد (١٩) سا : تنفصل
(٢٠) ط : يصلح (٢١) ب : الاستقصية