الفصل الثالث (١)
فصل فى
الإشارة إلى أعيان الأجسام البسيطة
وترتيبها وأوصافها وأشكالها التي لها (٢) بالطبع ومخالفة الفلك لها
والآن فليس يخفى عليك فيما (٣) تشاهده أن الحركة الصاعدة بالطبع تتجه (٤) نحو السماء ، وأن الهابطة بالطبع تتجه نحو الأرض ، وتعلم أن الأرض ليس تنزل من السماء منزلة المحيط ، (٥) والسماء لا تنزل عند الأرض منزلة المركز. ولو كان كذلك لكان لك أن توقع (٦) بنظرك أو تارا على قسىّ من الأرض تعدو (٧) السماء ولا تناله ، (٨) كما لك أن تفعله (٩) بالسماء.
وإذا لم تكن (١٠) (١١) (١٢) الأرض بمنزلة المحيط ، ولا بد (١٣) على القوانين (١٥) التي علمتها ، (١٤) من أن يكون أحدهما بمنزلة المحيط. فالسماء هو الجرم الذي بمنزلة المحيط ، (١٦) وهو أيضا يتحرك على الاستدارة ، شارقا بالكواكب ، وغاربا. فتكون السماء هو الجرم (١٧) البسيط المتقدم المتحرك بالاستدارة المذكورة (١٨) حاله ، وليس فى طباعه أن يتحرك على الاستقامة. وحركته (١٩) هذه المستديرة هى التي له بطباعه.
وأما التي للنار فيها فليست ، كما علمت ، حركة قسرية ولا طبيعية ، ولا حركة فى ذات النار ؛ بل حركة المحمول ، (٢٠) وحركة ما بالعرض لكون (٢١) الشىء ملازما (٢٢) للمتحرك.
__________________
(١) م ، ط. الفصل الثالث
(٢) د : ـ لها (٣) ب : مما
(٤) ط ، يتجه م ، د ، ينزل
(٥) سقط من د : «المحيط والسماء لا ينزل عند الأرض متنزلة.
(٦) م. يوقع (٧) م. بعدد.
(٨) م ، ط : يناله
(٩) : يفعله ، فى ، وب. يفعل
(١٠) ط. وإن لم تكن
(١١) فى د. فإذا لم تكن
(١٢) م ، ط. يكن (١٣) ط : فلا بد
(١٤) ط : من القوانين. (١٥) م. عملها
(١٦) م : سقط منها «فتكون السماء هو الجرم الذي بمنزلة المحيط وفى «د» زيادة. الذي هو.
(١٧) م : «الحرام» بدلا من الجرم
(١٨) ط ، د : المذكور. (١٩) د : حركته
(٢٠) د : المحمولة (٢١) د : «لكن» بدلا من «لكون»
(٢٢) ط يلازم