الفصل العاشر (١)
فصل فى (٢)
ذكر شكوك تلزم ما قيل
بالحرى (٣) أن تبع (٤) هذا الفصل بذكر شكوك لم نتعرض لها ، (٥) ثم نعقبها بالكلام الفصل. من ذلك أمر حدود الكيفيات الأربع ورسومها.
فإن الحرارة ليست (٦) إنما تفرق (٧) المختلفات ؛ بل قد تفرق المتشاكلة ، كما تفعل (٨) بالماء. فإنها (٩) تفرقة تصعيدا. وأيضا فإن النار قد تجمع المختلفة. فإنها تزيد بياض البيض وصفرتها (١٠) تلازما ، ثم (١١) بالحقيقة. ولا أحد (١٢) (١٣) الفعلين لها فعل أول وذلك لأن فعلها الأول تسييل (١٤) الجامد من الرطوبات بالبرد وتحليله ، ثم تصعيده وتبخيره. (١٥)
فإن كانت المجتمعات مختلفة فى قبول التحليل والتبخر ، (١٦) (١٧) بأن كان بعضها أسرع فيه ، وبعضها أبطأ ، أو كان بعضها قابلا ، وبعضها غير قابل ، عرض عن ذلك أن بادر (١٨) الأسرع دون الأبطأ ، والقابل دون غير القابل إلى التصعد والتبخر ، (١٩) (٢٠) فيعرض (٢١) منه الافتراق.
ولو كانت هذه الأشياء متشاكلة فى الاستعداد لهذا المعنى لم يمكن النار (٢٢) (٢٣) أن تفرق (٢٤)
__________________
(١) م ، ط ، ء : الفصل العاشر
(٢) فى سا ، ب : فصل فى (٣) سا : وبالحرى
(٤) ط : نتبع (٥) م : ـ لها
(٦) م : ـ ليست (٧) م : يفرق (الأولى والثانية)
(٨) م ، ط : يفعل (٩) ط : فإنه يفرقه
(١٠) صفرتها فى جميع النسخ (١١) م : ـ ثم
(١٢) ب : فلا أحد (١٣) ط : واحد
(١٤) سا : تسييل الحامل (١٥) م : تصعده وتبخره
(١٦) د : والتحيز
(١٧) م : التبخير
(١٨) ط : أن يبادر
(١٩) د : التحيز
(٢٠) م ، ط. التبخير
(٢١) سا ، ط ، د ، يعرض ، وفى «ب» : فعرض
(٢٢) م : يكن النار ،
(٢٣) ط : للنار
(٢٤) م ، ط : يفرق