الفصل الثالث عشر (١)
فصل فى
حل باقى الشكوك
وأما الشك المذكور فى التماس البيان لإثبات كون النار مفارقة للهواء (٢) ، لا (٣) بأنها أشد منه سخونة ، وهى من طبعه ؛ (٤) بل بالفصل (٥) الذاتى ، فقد فرغ من ذلك.
وبين أن هناك مكانا لجسم طبيعى غير الهواء وأنه حار.
وأما ما أخذ (٦) فى التشكك كالمتسلم (٧) من فتور النار البسيطة فأمر لا يقول به (٨) إلا المقصّر فى الصناعة. فلذلك لا يلزم إلا من قال إن المركب أقوى من البسيط فى الكيفية.
على أن لقائل أن يقول متأولا : إن المركب قد يعرض له أن يكون أقوى (٩) من البسيط فى الكيفية ، إذا كانت (١٠) هناك أسباب أخرى. (١١) توجب (١٢) الازدياد فى الكيفية غير الذي (١٣) فى الطبع ، فيتظاهر الطبع والوارد والمرفد (١٤) إياه على تقوية الكيفية ، وإن كان هذا القول ربما لم يلتفت إليه.
وأما ما سئل عن أمر النار التي هناك ، أعنى عند (١٥) الفلك ، وهل السخونة أمر يعرض (١٦) لها من حركة الفلك ، وهى (١٧) فى نفسها غير حارة ، أم هى فى نفسها حارة (١٨) فى طبيعتها؟ فقول :
__________________
(١) م ، ط ، د : الفصل الثالث عشر ، وفى سا ، ب فصل فى
(٢) ب : مغارقا
(٣) م : ـ لا
(٤) ط : وهو من طبيعتها ، وفى بقية النسخ «وهو من طبعه»
(٥) م بالفضل
(٦) د : «وأما ما أخذ» مكررة فى «د»
(٧) د : المتسلم+ المسلم
(٨) د : يقول به+ فى التشكك
(٩) م : قوى
(١٠) م ، ط : كان
(١١) د ، سا : ـ إذا كانت هناك أسباب أخرى.
(١٢) م ، ط : يوجب
(١٣) ب : التي فى
(١٤) ط ، د : الموقد
(١٥) د : ـ عند
(١٦) سا : تعرض
(١٧) ط : أو هى
(١٨) د : ـ «ا» هى فى نفسها حارة.