الفصل الثاني (١)
فصل فى (٢)
أصناف القوى والحركات البسيطة الأول وإبانة أن الطبيعة
الفلكية خارجة (٣) عن الطبائع العنصرية
قد عرف (٤) مما سلف (٥) (٦) أنه إذا كانت حركة طبيعية مستقيمة (٧) افترض للحركات الطبيعية أجناس ثلاثة : جنس المتحرك من الوسط وجنس المتحرك إلى الوسط ، وجنس المتحرك على الوسط. (٨)
فلنعلم (٩) أنه ليس يجب أن يكون المتحرك من الوسط لا محالة إنما يتحرك من عين الوسط ؛ فإنه إذا كان (١٠) (١١) من موضع آخر لكنه يبعد بحركته عن الوسط فهو يتحرك إلى الوسط ، ولا المتحرك إلى الوسط (١٢) (١٣) هو الذي ينتهى لا محالة بحركته إلى (١٤) عين الوسط.
فإنه ، وإن لم يكن (١٥) يقرب بحركته إلى الوسط فهو متحرك إلى الوسط (١٦) ، وليس كل ما (١٧) يتحرك إلى شىء يصل.
والمتحرك على الوسط ليس يجب ، لا محالة ، أن يكون الوسط مركزا له ، فإنه ، وإن لم يكن مركزا (١٨) له ، وكان (١٩) (٢٠) فى ضمنه ، فهو متحرك على الوسط ؛ إذ يتحرك حوله بوجه ما إلا واحدا بعينه ، هو (٢١) من جملة المتحركات على الوسط ، وهو المحدّد (٢٢) للكل. فإن الوسط
__________________
(١) م ، ط : الفصل الثاني
(٢) سا ، ب ، د : فصل فى
(٣) م : خارج (٤) ط ، د : عرفت
(٥) «سا» : فيما سلف (٦) د : ما سلف
(٧) م : ـ مستقيمة (٨) م : إلى الوسط
(٩) د ، ط : فليعلم (١٠) ط : كان فى
(١١) م : سقطت الجملة «من موضع آخر لكنه يبعد بحركته عن الوسط» وفيها زيادة أخرى هى : «يقرب بحركته إلى الوسط»
(١٢) فى م : عن الوسط
(١٣) فى م : ـ ولا المتحرك إلى الوسط
(١٤) م : ـ «إلى» الثانية
(١٥) م ، د : وإن كان (١٦) «فهو متحرك إلى الوسط» : مكررة فى م
(١٧) ط : «كلما» بدل كل ما
(١٨) د : «مراكز» بدلا من «مركزا له»
(١٩) م : وإن كان (٢٠) د : أو كان
(٢١) م : فهو (٢٢) ط : «وهذا هو المحدد»