الفصل العاشر (١)
فصل فى
أن جملة (٢) الأجسام الملاقى (٣) بعضها (٤) لبعض ، إلى آخر
ما يتناهى (٥) إليه ، جملة واحدة
قد (٦) قال كثير من الناس إن العوالم كثيرة.
فمنهم من انساق إليه من أصول فاسدة ، لكنها مناسبة للعلم الطبيعى.
ومنهم من انساق إليه من أصول فاسدة ، وغير مناسبة للعلم الطبيعى ؛ بل هى فلسفية ومنطقية.
فأما (٧) الطبقة الأولى فقد كان عندهم أن هاهنا خلاء بغير نهاية (٨) وأجزاء لا تتجزأ ، (٩) وأنها تتحرك (١٠) فى الخلاء حركات غير مضبوطة ، وأنها يعرض لها اجتماعات فى أحياز غير محصاة ، وأن اجتماعاتها تؤدى إلى ائتلاف هيئات عوالم غير معدودة. وهذا المذهب ينفسخ عن قريب إذا (١١) تذكرت ما عرفته من الأصول المقررة (١٢) فى تناهى الجهات وتحددها وتحدد أصناف الحركات ، فيمتنع بذلك انسياق هذه الأصول بهم إلى إثبات عوالم غير متناهية.
وأما المذهب الآخر فقد قال متقلدوه : إن قولنا عالم غير قولنا هذا العالم فى المعنى ، كما أن قولنا
__________________
(١) م ، ط : الفصل العاشر
(٢) م : الجملة ، وهى ساقط فى ط
(٣) ب ، ط : اللاقية
(٤) م بعضا
(٥) ب : ما لا يتناهى
(٦) ط : فقد
(٧) ط. وأما
(٨) م : غير نهاية
(٩) م : ـ وأجزاء لا تتجزأ ، فى ب : «أجرام» وفى سا : «أجراما» ، وفى ط زيادة : ... لا تتجزأ بغير نهاية.
(١٠) ط : يتحرك ط : «اجتماعها» وفى «م» وأنها اجتماعاتها
(١١) د.+ إذا قريب إذا تذكرت
(١٢) م : المفردة