[الفصل الثاني] (١)
(ب) فصل
فى منافع الجبال وتكون السحب والأنداء
منافع (٢) الجبال كثيرة ، وذلك لأنه (٣) لا يشك شاك فى وفور المنافع المتصلة بالسحب ، وبالأودية المنبعثة (٤) من العيون ، وبالجواهر المعدنية.
فأما السحب فإنها إنما (٥) تتولد ، كما نتبين من بعد من الأبخرة الرطبة إذا تصعدت بتصعيد الحرارة فوافت الطبقة الباردة من الهواء التي (٦) فرغنا من تقديم خبرها. (٧)
والعيون أيضا فإنها إنما (٨) تتولد باندفاع المياه إلى وجه الأرض بالعنف ، ولن تندفع بالعنف إلا بسبب محرّك لها مصعّد إلى فوق. (٩) والأسباب المصعدة للرطوبات إنما هى الحرارات (١٠) المبخّرة للرطوبات ، الملجئة إياها إلى الصعود. والعيون أيضا ، فإن مبادئها من البخارات المندفعة صعدا عن تصعيد الحرارة المحتقنة (١١) فى الأرض من الشمس والكواكب. والجواهر المعدنية ، فإنها أيضا إنما (١٢) تتولد ، كما نشرح بعد ، عن الأبخرة المحتقنة فى الأرض.
فيكاد أن (١٣) يكون المبدأ العنصرى لهذه الأمور النافعة هو البخار وما يجرى مجراه. والبخار قد يتصعد من أرض صلبة ، وقد يتصعد من أرض رخوة ، وقد يتصعد من البخار والمياه. فالأرض (١٤) الرخوة تتفشى منها الأبخرة فى أكثر الأمر قليلا قليلا ، فلا يكون لاجتماعها سلطان. وأما البحار فيشبه أن يكون حكمها هذا الحكم ، فإنها (١٥) (١٦) قلما يتفق فيها حقن للبخار يعتد به. والأرضون (١٧) الصلبة (١٨) المتوسطة الصلابة (١٩) يعرض لها أن تحقن البخار حقنا متوسطا ، والأرضون الصلبة جدا تحقن البخار حقنا (٢٠) شديدا ، والجبال أقوى (٢١) الأرضين على حقن
__________________
(١) فصل : فصل ب ؛ الفصل الثاني د ، م ؛ فصل ٢ ط
(٢) منافع : ومنافع ب ، م (٣) لأنه : أنه د ، سا ، ط ، م
(٤) المنبعثة : المنبعة ط (٥) انما : ساقطة من د ، سا
(٦) التي : الذي ب ، د ، سا ، ط
(٧) خبرها : حيزها ط ؛ حرها م.
(٨) فإنها إنما : إنما د ، سا ، فإنها ط ، م.
(٩) إلى فوق : ساقطة من د ، سا ، م
(١٠) الحرارات : الحرارة سا. (١١) المحتقنة : المنحقنة ط.
(١٢) إنما : ساقطة من ط. (١٣) أن : ساقطة من م.
(١٤) فالأرض : والأرض ت ، د
(١٥) فإنها : فإنه م (١٦) حقن : حنق د ، سا ، م.
(١٧) والأرضون : والأرض د. (١٨) المتوسطة ... الصلبة : ساقطة من م.
(١٩) الصلبة (الثانية) : ساقطة من سا
(٢٠) جدا تحقن البخار حقنا : ساقطة من سا (٢١) أقوى : قوى م.