المرزوقين بايدي العداة والعصاة تحت لواء الحقّ ، وراية الهدى ماضياً على نصرتهم قدماً ، غير مولّ دبراً ، ولا محدث شكّاً ، اللّهمّ وأعوذ بك عند ذلك من الجبن عند موارد الأهوال ، ومن الضعف عند مساورة الأبطال ومن الذنب المحبط للأعمال ، فأحجم من شكّ أو أمضي بغير يقين فيكون سعيي في تباب وعملي غير مقبول.
[ ٢٠١٥٩ ] ٢ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن الحسن الصفار ، عن ( الحسن بن علي ، عن عبدالملك الزّيات ) (١) ، عن رجل ، عن كرام ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : أربع لأربع فواحدة للقتل والهزيمة « حسبنا الله ونعم الوكيل » يقول الله عزّ وجلّ : ( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ ) (٢) والأُخرى لمكر السوء « وأُفوّض أمري إلى الله إنّ الله بصير بالعباد » : يقول الله ( فَوَقَاهُ اللهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا ) (٣) والثالثة للحرق والغرق : « ما شاء الله لا قوّة إلاّ بالله » وذلك إنّ الله يقول ( وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ ) (٤) والرابعة للهم والغم : « لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين » قال الله سبحانه : ( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي المُؤْمِنِينَ ) (٥).
__________________
٢ ـ التهذيب ٦ : ١٧٠ / ٣٢٩.
(١) في المصدر : الحسن بن علي بن عبدالملك الزيّات.
(٢) آل عمران ٣ : ١٧٣ ، ١٧٤.
(٣) غافر ٤٠ : ٤٥.
(٤) الكهف ١٨ : ٣٩.
(٥) الأنبياء ٢١ : ٨٨.