الظَّالِمِينَ ) (٨) وقال عزّ وجل ( فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الأَلْبَابِ ) (٩) وقال عزّ وجلّ : ( وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ) (١٠) وقال عز وجل : ( وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ ) (١١) فهذا ما فرض الله عز وجل على السمع وهو عمله ، وفرض على البصر أن لا ينظر به إلى ما حرم الله عليه ، فقال عز وجل : ( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ) (١٢) فحرّم أن ينظر أحد إلى فرج غيره ، وفرض على اللسان الإِقرار والتعبير عن القلب ما عقد عليه ، فقال عز وجل : ( قُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا ) (١٣) الآية ، وقال عز وجل : ( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ) (١٤) وفرض على القلب وهو أمير الجوارح الذي به يعقل ويفهم ويصدر عن أمره ورأيه فقال عز وجل : ( إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ ) (١٥) الآية ، وقال عز وجل حين أخبر عن قوم أعطوا الإِيمان بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم فقال : ( الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ ) (١٦) وقال عز وجل : ( أَلا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) (١٧) وقال عزّ وجلّ ( وَإِن تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ ) (١٨) وفرض على اليدين أن لا تمدهما إلى ما
__________________
(٨) الانعام ٦ : ٦٨.
(٩) الزمر ٣٩ : ١٧ ، ١٨.
(١٠) الفرقان ٢٥ : ٧٢.
(١١) القصص ٢٨ : ٥٥.
(١٢) النور ٢٤ : ٣٠.
(١٣) العنكبوت ٢٩ : ٤٦.
(١٤) البقرة ٢ : ٨٣.
(١٥) النحل ١٦ : ١٠٦.
(١٦) المائدة ٥ : ٤١.
(١٧) الرعد ١٣ : ٢٨.
(١٨) البقرة ٢ : ٢٨٤.