عن أخيه ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ( عليه السلام ) قال : ليس لك أن تتكلّم بما شئت لأنّ الله يقول : ( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ) (١). وليس لك أن تسمع ما شئت ، لأنّ الله عزّ وجل يقول : ( إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً ) (٢).
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (٣).
٣ ـ باب جملة مما ينبغي القيام به من الحقوق الواجبة والمندوبة
[ ٢٠٢٢٦ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن إسماعيل بن الفضل ، عن ثابت بن دينار ، عن سيد العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال :
حق الله الأكبر عليك أن تعبده ولا تشرك به شيئاً ، فإذا فعلت ذلك بإخلاص جعل لك على نفسه أن يكفيك أمر الدنيا والآخرة (١) ،
وحقّ نفسك عليك أن تستعملها بطاعة الله عزّ وجل.
وحق اللسان إكرامه عن الخنا وتعويده الخير وترك الفضول التي لا فائدة لها ، والبر بالناس ، وحسن القول فيهم.
وحق السمع تنزيهه عن سماع الغيبة وسماع ما لا يحلّ سماعه.
__________________
(١ و ٢) الإِسراء ١٧ : ٣٦.
(٣) يأتي في الباب ٣ من هذه الأبواب.
الباب ٣
فيه حديث واحد
١ ـ الفقيه ٢ : ٣٧٦ / ١٦٢٦.
|
(١) من قوله : حق الله الأكبر إلى قوله : والآخرة ، ليس في المجالس ، وهو موجود في الخصال ( هامش المخطوط ). |