جهل عليك احتملته وأكرمته لحقّ الإِسلام وحرمته.
وحقّ الصغير رحمته ( من نوى ) (١٥) تعليمه ، والعفو عنه ، والستر عليه ، والرفق به ، والمعونة له.
وحقّ السائل إعطاؤه على قدر حاجته.
وحقّ المسؤول إن أعطى فاقبل منه بالشكر والمعرفة بفضله ، وإن منع فاقبل عذره.
وحقّ من سرك لله تعالى (١٦) أن تحمد الله عز وجل أولاً ثم تشكره.
وحقّ من أساء اليك أن تعفو عنه وإن علمت أن العفو يضر انتصرت ، قال الله تعالى ( وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ ) (١٧).
وحقّ أهل ملّتك إضمار السلامة والرحمة لهم ، والرفق بمُسيئهم وتألفهم ، واستصلاحهم ، وشكر مُحسنهم ، وكفّ الأذى عن مُسيئهم (١٨) ، وتحب لهم ما تحبّ لنفسك وتكره لهم ما تكره لنفسك ، وأن تكون شيوخهم بمنزلة أبيك ، وشبابهم بمنزلة إخوتك ، وعجائزهم بمنزلة أُمّك ، والصغار منهم بمنزلة أولادك.
وحقّ الذمّة أن تقبل منهم ما قبل الله عز وجل منهم ولا تظلمهم ما وفوا الله عز وجل بعهده.
ورواه في ( المجالس ) بالإِسناد المشار إليه (١٩).
__________________
(١٥) في نسخة : في ( هامش المخطوط ).
(١٦) في نسخة : سرك الله به ( هامش المخطوط ).
(١٧) الشورى ٤٢ : ٤١.
(١٨) في المصدر : عنهم.
(١٩) أمالي الصدوق : ٣٠١ / ١.