محمّد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن الصادق جعفر بن محمّد ( عليه السلام ) أنّه قال : عليكم بمكارم الأخلاق فإنّ الله عز وجل يحبها وإيّاكم ومذام الأفعال فإنّ الله عزّ وجلّ يبغضها ، وعليكم بتلاوة القرآن ـ إلى أن قال ـ وعليكم بحسن الخلق فإنّه يبلغ بصاحبه درجة الصائم القائم ، وعليكم بحسن الجوار ، فإنّ الله جلّ جلاله أمر بذلك ، وعليكم بالسواك ، فإنّه مطهرة وسنّة حسنة وعليكم بفرائض الله فأدوها ، وعليكم بمحارم الله فاجتنبوها.
[ ٢٠٢٧٥ ] ٩ ـ الحسن بن محمّد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن الحسين بن عبيدالله الغضائري ، عن هارون بن موسى التلعكبري ، عن محمّد بن همام ، عن علي بن الحسين الهمداني ، عن محمّد بن خالد البرقي ، عن أبي قتادة العمي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إنّ لله عزّ وجلّ وجوها خلقهم من خلقه وأرضه لقضاء حوائج إخوانهم يرون الحمد مجداً ، والله سبحانه يحب مكارم الأخلاق ، وكان فيما خاطب الله نبيه ( صلّى الله عليه وآله ) : ( إِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) (١) قال : السخاء وحسن الخلق.
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٣) ، وقد روى الطبرسي في ( مكارم الأخلاق ) أكثر الأحاديث السابقة والآتية.
__________________
وأخرى في الحديث ١٠ من الباب ١١ من أبواب قراءة القرآن.
٩ ـ أمالي الطوسي ١ : ٣٠٨.
(١) القلم ٦٨ : ٤.
|
(٢) تقدم في البابين ٣ ، ٤ من هذه الأبواب ، وفي الأحاديث ٩ ، ١٧ ، ١٨ من الباب ١ من أبواب المواقيت ، وفي الأبواب ١ ، ٢ ، ١١٣ من أبواب أحكام العشرة. (٣) يأتي في أكثر الأبواب الاتية ، وفي الحديثين ٩ ، ١٠ من الباب ٧١ من هذه الأبواب ، وفي الحديثين ٢ ، ٩ من الباب ١٤ من أبواب الأمر بالمعروف. |