تحت هذا الحائط فإنّه معور (١) ، فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : حرس امرءاً أجله ، فلما قام سقط الحائط ، وكان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) مما يفعل هذا وأشباهه ، وهذا اليقين.
[ ٢٠٢٧٩ ] ٤ ـ وعن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن المثنى بن الوليد ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ليس شيء إلاّ وله حدّ ، قلت : جعلت فداك فما حد التوكل ؟ قال : اليقين ، قلت : فما حد اليقين ؟ قال : أن لا تخاف مع الله شيئاً.
[ ٢٠٢٨٠ ] ٥ ـ وبالإِسناد عن الوشاء ، عن عبدالله بن سنان ، وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن أبي ولاد الحناط ، وعبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من صحة يقين المرء المسلم أن لا يرضى الناس بسخط الله ، ولا يلومهم على ما لم يؤته الله ، فإنّ الرزق لا يسوقه حرص حريص ، ولا يرده كراهية كاره ، ولو أن أحدكم فر من رزقه كما يفر من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت ، ثم قال : إنّ الله بعدله وقسطه جعل الروح والراحة في اليقين والرضا ، وجعل الهم والحزن في الشك والسخط.
[ ٢٠٢٨١ ] ٦ ـ وبالإِسناد عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : إنّ العمل القليل الدائم على اليقين أفضل عند الله من العمل الكثير على غير يقين.
ورواه الصدوق في ( العلل ) عن محمّد بن موسى بن المتوكل ، عن
__________________
(١) المعور : الذي يخاف منه ، انظر ( الصحاح ـ عور ـ ٢ : ٧٦١ ).
٤ ـ الكافي ٢ : ٤٧ / ١.
٥ ـ الكافي ٢ : ٤٧ / ٢.
٦ ـ الكافي ٢ : ٤٧ / ٣.