مثنى الحناط ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ما من قطرة أحب إلى الله عزّ وجلّ من قطرة دموع في سواد الليل مخافة من الله لا يراد بها غيره.
[ ٢٠٣٤٦ ] ١٤ ـ وعن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن منصور بن يونس ، عن صالح بن رزين ، ومحمّد بن مروان وغيرهما ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كلّ عين باكية يوم القيامة إلاّ ثلاثة (١) : عين غضّت عن محارم الله ، وعين سهرت في طاعة الله ، وعين بكت في جوف الليل من خشية الله.
[ ٢٠٣٤٧ ] ١٥ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن رجل من أصحابه قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : أوحى الله إلى موسى ( عليه السلام ) أن عبادي لم يتقرّبوا إليّ بشيء أحبّ إليّ من ثلاث خصال ، قال موسى : يا رب وما هي ؟ قال : يا موسى الزهد في الدنيا ، والورع عن معاصي ، والبكاء من خشيتي ، قال موسى : يا رب فما لمن صنع ذا ؟ فأوحى الله إليه يا موسى أمّا الزاهدون في الدنيا ففي الجنّة ، وأمّا البكاؤون (١) من خشيتي ففي الرفيع الأعلى لا يشاركهم فيه احد ، وأمّا الورعون عن معاصي فإنّي أُفتش الناس ولا أُفتّشهم.
ورواه الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن ابن أبي عمير ، نحوه (٢) ، وكذا الذي قبله والذي قبلهما عن فضالة ، عن أبان بن عثمان ، عن غيلان رفعه عن أبي جعفر ( عليه السلام ).
__________________
١٤ ـ الكافي ٢ : ٣٥٠ / ٤ ، والزهد : ٧٧ / ٢٠٦.
(١) في نسخة زيادة : أعين ( هامش المخطوط ).
١٥ ـ الكافي ٢ : ٣٥٠ / ٦.
(١) في نسخة زيادة : في الدنيا ( هامش المخطوط ).
(٢) الزهد : ٧٧ / ٢٠٧.