فإنّه لن يدع بينك وبين خليلك صلحاً.
[ ٢٠٣٥٤ ] ٧ ـ وفي ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن عبدالرحمن بن الحجاج ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إنّ آخر عبد يؤمر به إلى النار فيلتفت فيقول الله جلّ جلاله : أعجلوه ، فإذا أُتي به قال له : عبدي لم التفتّ ؟ فيقول : يا ربّ ما كان ظنّي بك هذا فيقول الله جلّ جلاله : عبدي ما كان ظنك بي ؟ فيقول : يا ربّ كان ظنّي بك أن تغفر لي خطيئتي وتدخلني جنتك ، قال : فيقول الله جلّ جلاله : ملائكتي وعزّتي وجلالي وآلائي وارتفاع مكاني ما ظنّ بي هذا ساعة من حياته خيراً قطّ ولو ظنّ بي ساعة من حياته خيراً ما روعته بالنار ، أجيزوا له كذبه وادخلوه الجنة ، ثمّ قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ما ظنّ عبد بالله خيراً إلاّ كان له عند ظنّه ، وما ظن به سوء إلاّ كان الله عند ظنّه به ، وذلك قول الله عزّ وجلّ : ( وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنَ الخَاسِرِينَ ) (١).
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن ابن فضال ، عن الحسن بن الجهم ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) نحوه (٢).
[ ٢٠٣٥٥ ] ٨ ـ وفي ( عيون الأخبار ) عن جعفر بن نعيم بن شاذان ، عن محمّد بن شاذان ، عن الفضل بن شاذان ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : قال لي : أحسِن الظنّ بالله فإنّ الله عزّ وجلّ يقول : أنا عند ظنّ عبدي بي فلا يظنّ بي إلاّ خيراً.
__________________
٧ ـ ثواب الأعمال : ٢٠٦ / ١.
(١) فصّلت ٤١ : ٢٣.
(٢) المحاسن : ٢٥ / ٣.
٨ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ١٨ / ٤٤ ( ضمن حديث طويل ).