[ ٢٠٣٥٦ ] ٩ ـ أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : يؤتى بعبد يوم القيامة ظالم لنفسه فيقول الله : ألم آمرك بطاعتي ؟ ألم أنهك عن معصيتي ؟ فيقول : بلى يا رب ، ولكن غلبت عليّ شهوتي فإن تعذبني فبذنبي ، لم تظلمني ، فيأمر الله به إلى النار ، فيقول : ما كان هذا ظنّي بك ، فيقول : ما كان ظنك بي ؟ قال : كان ظني بك أحسن الظن ، فيأمر الله به إلى الجنة ، فيقول الله تبارك وتعالى : لقد نفعك حسن ظنك بي الساعة.
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الاحتضار (١).
١٧ ـ باب استحباب ذمّ النفس وتأديبها ومقتها
[ ٢٠٣٥٧ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن ابن فضال ، عن الحسن بن الجهم قال : سمعت أبا الحسن ( عليه السلام ) يقول : إنّ رجلاً في بني إسرائيل عبدالله أربعين سنة ، ثمّ قرب قرباناً فلم يُقبل منه فقال لنفسه : ما أتيت إلاّ منك ، وما الذنب إلاّ لك ، قال : فأوحى الله عزّ وجلّ إليه : ذمّك لنفسك أفضل من عبادتك أربعين سنة.
[ ٢٠٣٥٨ ] ٢ ـ محمّد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير
__________________
٩ ـ المحاسن : ٢٥ / ٤.
|
(١) تقدم في الباب ٣١ من أبواب الاحتضار ، وفي الحديث ٨ من الباب ٣٨ من أبواب وجوب الحج. |
ويأتي ما يدل عليه في الحديثين ١ و ٢ من الباب ١٠ من أبواب مقدّمات النكاح.
الباب ١٧
فيه ٣ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٥٩ / ٣.
٢ ـ نهج البلاغة ٣ : ٢٣٨ / ٣٥٩.