يعرف المرء قدر نفسه فينزلها منزلتها بقلب سليم لا يحبّ أن يأتي إلى أحد إلاّ مثل ما يؤتى إليه إن رأى سيّئة درأها (١) بالحسنة كاظم الغيظ عافٍ عن الناس والله يحب المحسنين.
[ ٢٠٤٩٩ ] ٧ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن حماد بن عمرو وأنس بن محمّد ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ـ في وصية النبي ( صلّى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) ـ قال : يا علي والله لو أنّ الوضيع في قعر بئر لبعث الله عزّ وجلّ إليه ريحاً ترفعه فوق الأخيار في دولة الأشرار.
[ ٢٠٥٠٠ ] ٨ ـ وفي ( عيون الأخبار ) عن الحسين بن أحمد بن إدريس ، عن أبيه ، عن أبي سعيد الآدمي ، عن الحسن بن علي بن النعمان ، عن علي بن أسباط (١) ، عن الحسن بن الجهم قال : سألت الرضا ( عليه السلام ) فقلت له : جعلت فداك ما حدّ التوكل ؟ فقال لي : أن لا تخاف مع الله أحداً ، قال : قلت : جعلت فداك فما حدّ التواضع ؟ فقال لي : أن تعطي الناس من نفسك ما تحبّ أن يعطوك مثله ، قلت : جعلت فداك أشتهي أن أعلم كيف أنا عندك ؟ فقال : أُنظر كيف أنا عندك.
[ ٢٠٥٠١ ] ٩ ـ وفي ( معاني الأخبار ) عن أبيه عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : إنّ من التواضع أن يرضى بالمجلس دون المجلس ، وأن يسلّم على من يلقى ، وأن يترك المراء وإن كان محقّاً ، ولا تحبّ أن
__________________
(١) الدرء : الدفع. ( الصحاح ـ درأ ـ ١ : ٤٨ ).
٧ ـ الفقيه ٤ : ٢٦٢.
٨ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٤٩ / ١٩٢.
(١) في المصدر : محمّد بن أسباط.
٩ ـ معاني الأخبار : ٣٨١ / ٩ ، وأورده في الحديث ٤ من الباب ٧٥ من أبواب أحكام العشرة.