أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢).
٣١ ـ باب استحباب التواضع في المأكل والمشرب ونحوهما
[ ٢٠٥٠٥ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عبدالرحمن بن الحجاج ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : أفطر رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) عشيّة خميس في مسجد قبا ، فقال : هل من شراب ؟ فأتاه أوس بن خولي الأنصاري بعسّ مخيض بعسل ، فلمّا وضعه على فيه نحّاه ثمّ قال : شرابان يُكتفى بأحدهما من صاحبه لا أشربه ولا أُحرّمه ، ولكن أتواضع لله فإنّه من تواضع لله رفعه الله ، ومن تكبّر خفضه الله ، ومن اقتصد في معيشته رزقه الله ، ومن بذر حرمه الله ، ومن أكثر ذكر الموت أحبّه الله.
[ ٢٠٥٠٦ ] ٢ ـ وعن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن داود الحمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) مثله ، وقال : من أكثر ذكر الموت أظلّه الله في جنته.
[ ٢٠٥٠٧ ] ٣ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : مر علي بن الحسين ( عليه السلام ) على المجذمين وهو راكب حماره وهم يتغدون فدعوه إلى
__________________
|
(١) تقدم في الحديثين ١ ، ٨ من الباب ٨ من أبواب قراءة القرآن ، وفي البابين ٢٨ ، ٢٩ من هذه الأبواب. (٢) يأتي في الحديثين ١ ، ٢ من الباب ٣١ ، وفي الحديث ١١ من الباب ٣٤ ، وفي الأحاديث ٨ ، ١٠ ، ١٧ من الباب ٥٨ من هذه الأبواب. |
الباب ٣١
فيه ٤ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٩٩ / ٣ ، واورد ذيله في الحديث ٢ من الباب ٢٣ من أبواب الاحتضار.
٢ ـ الكافي ٢ : ٩٩ / ٤.
٣ ـ الكافي ٢ : ١٠٠ / ٨.