٣٣ ـ باب وجوب تدبّر العاقبة قبل العمل
[ ٢٠٥١٦ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إنّ رجلاً أتى النبي ( صلّى الله عليه وآله ) فقال له : يا رسول الله أوصني ، فقال له : فهل أنت مستوص إن أنا أوصيتك ؟ حتّى قال له ذلك ثلاثاً ، وفي كلّها يقول الرجل : نعم يا رسول الله ، فقال له رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : فإنّي اُوصيك إذا أنت هممت بأمر فتدبّر عاقبته فإن يك رشداً فأمضه وإن يك غيّاً فانته عنه.
ورواه الحميري في ( قرب الإِسناد ) عن هارون بن مسلم مثله (١).
[ ٢٠٥١٧ ] ٢ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ في وصيّته لمحمّد بن الحنفية ـ قال : من استقبل وجوه الآراء عرف مواقع الخطأ ، ومن تورَّط في الأُمور غير ناظر في العواقب فقد تعرّض لمفظعات النوائب ، والتدبير قبل العمل يؤمّنك من الندم ، والعاقل من وعظه التجارب ، وفي التجارب علم مستأنف ، وفي تقلّب الأحوال علم جواهر الرجال.
[ ٢٠٥١٨ ] ٣ ـ محمّد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنّه قال : لسان العاقل وراء قلبه ، وقلب الأحمق وراء لسانه.
__________________
الباب ٣٣
فيه ٧ أحاديث
١ ـ الكافي ٨ : ١٤٩ / ١٣٠.
(١) قرب الإِسناد : ٣٢.
٢ ـ الفقيه ٤ : ٢٧٨.
٣ ـ نهج البلاغة ٣ : ١٦١ / ٤٠.