أبو عبدالله ( عليه السلام ) ما أسكتك ؟ قال : أُحبّ أن أعرف الكبائر من كتاب الله عزّ وجل ، فقال : نعم يا عمرو أكبر الكبائر الإِشراك بالله يقول الله : ( مَن يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الجَنَّةَ ) (٢) وبعده الإِياس من روح الله لأن الله عزّ وجل يقول : ( لا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ) (٣) ثمّ الأمن من مكر الله لأنّ الله عزّ وجل يقول : ( فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الخَاسِرُونَ ) (٤) ومنها عقوق الوالدين لأنّ الله سبحانه جعل العاق جبّاراً شقيّاً ، وقتل النفس الّتي حرّم الله إلاّ بالحقّ لأَنّ الله عزّ وجل يقول : ( فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا ) (٥) إلى آخر الآية ، وقذف المحصنة لأنّ الله عزّ وجلّ يقول : ( لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) (٦) وأكل مال اليتيم لأن الله عزّ وجلّ يقول : ( إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا ) (٧) والفرار من الزحف لأنّ الله عزّ وجلّ يقول : ( وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المَصِيرُ ) (٨) وأكل الربا لأنّ الله عزّ وجلّ يقول : ( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ المَسِّ ) (٩) والسحر لأنّ الله عزّ وجل يقول : ( وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ ) (١٠) والزنا لأن الله عزّ وجلّ يقول : ( وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ
__________________
(٢) المائدة ٥ : ٧٢.
(٣) يوسف ١٢ : ٨٧.
(٤) الأعراف ٧ : ٩٩.
(٥) النساء ٤ : ٩٣.
(٦) النور ٢٤ : ٢٣.
(٧) النساء ٤ : ١٠.
(٨) الأنفال ٨ : ١٦.
(٩) البقرة ٢ : ٢٧٥.
(١٠) البقرة ٢ : ١٠٢.