الشرك كبير بالنسبة إلى ما هو أصغر منه ، وكل كبير صغير بالنسبة إلى الشرك بالله.
[ ٢٠٦٦٣ ] ٣٦ ـ وبإسناده عن الأعمش ، عن جعفر بن محمّد ( عليه السلام ) ـ في حديث شرائع الدين ـ قال : والكبائر محرّمة ، وهي الشرك بالله ، وقتل النفس التي حرّم الله ، وعقوق الوالدين ، والفرار من الزحف ، وأكل مال اليتيم ظلماً ، وأكل الربا بعد البيّنة ، وقذف المحصنات ، وبعد ذلك الزنا واللواط والسرقة وأكل الميتة والدم ولحم الخنزير وما أُهلّ لغير الله به من غير ضرورة ، وأكل السحت ، والبخس في الميزان والمكيال ، والميسر ، وشهادة الزور ، واليأس من روح الله ، والأمن من مكر الله ، والقنوط من رحمة الله ، وترك معاونة المظلومين ، والركون إلى الظالمين ، واليمين الغَموس ، وحبس الحقوق من غير عسر ، واستعمال التكبّر ، والتجبّر ، والكذب ، والإِسراف والتبذير ، والخيانة ، والاستخفاف بالحج ، والمحاربة لأولياء الله ، والملاهي التي تصدّ عن ذكر الله عزّ وجلّ مكروهة كالغناء وضرب الأوتار ، والإِصرار على صغائر الذنوب (١).
أقول : الكراهة في آخره محمول على التحريم أو على التقية لما يأتي (٢).
[ ٢٠٦٦٤ ] ٣٧ ـ محمّد بن علي الكراجكي في ( كنز الفوائد ) قال : قال
__________________
٣٦ ـ الخصال : ٦١٠.
|
(١) للشيخ بهاء الدين رحمه الله هنا كلام مستوفى في شرح الحديث الثلاثين من كتاب الأربعين ، ويحتمل أن يكون لفظ الكبائر في الكتاب والسنة يطلق تارة على جميع الذنوب ، وتارة على بعضها ، بل هذا هو الظاهر ، بل الّذي ينبغي الجزم به ، هو موافق لما نقله الطبرسي رحمه الله ( منه. قدّه ). (٢) يأتي في الحديث ٦ من الباب ٤١ من أبواب الأمر بالمعروف ، وفي الأبواب ٩٩ ، ١٠٠ ، ١٠١ من أبواب ما يكتسب به. |
٣٧ ـ كنز الفوائد : ١٨٤.