عمير ، عن جعفر بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث الإِسلام والإِيمان ـ قال : والإِيمان من شهد أن لا إله إلاّ الله ـ إلى أن قال : ـ ولم يلق الله بذنب أوعد عليه بالنار ، قال أبو بصير : جعلت فداك وأيّنا لم يلق الله : إليه بذنب أوعد الله عليه النار ؟ فقال : ليس هو حيث تذهب إنّما هو من لم يلق الله بذنب أوعد الله عليه النار ولم يتب منه.
[ ٢٠٦٧٤ ] ١٠ ـ وفي ( عيون الأخبار ) عن الحسين بن أحمد البيهقي ، عن محمّد بن يحيى الصولي ، عن عون بن محمّد ، عن سهل بن اليسع قال : سمع الرضا ( عليه السلام ) بعض أصحابه يقول : لعن الله من حارب علياً ( عليه السلام ) ، فقال له : قل إلاّ من تاب وأصلح ، ثمّ قال : ذنب من تخلف عنه ولم يتب أعظم من ذنب من قاتله ثمّ تاب.
[ ٢٠٦٧٥ ] ١١ ـ وفي كتاب ( التوحيد ) عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير قال : سمعت موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) يقول : من اجتنب الكبائر من المؤمنين لم يسأل عن الصغائر قال الله تعالى : ( إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا ) (١) قال : قلت : فالشفاعة لمن تجب ؟ فقال ، حدّثني أبي عن آبائه ، عن عليّ ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : إنّما شفاعتي لأهل الكبائر من أُمّتي فأمّا المحسنون فما عليهم من سبيل ، قال ابن أبي عمير : فقلت له : يا بن رسول الله فكيف تكون الشفاعة لأهل الكبائر والله تعالى يقول : ( وَلا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى ) (٢) ومن يرتكب الكبائر لا يكون مرتضى ؟ فقال : يا أبا أحمد ما من مؤمن يذنب ذنباً إلاّ ساءه ذلك وندم
__________________
١٠ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٨٨ / ٣٥.
١١ ـ التوحيد ٤٠٧ / ٦.
(١) النساء ٤ : ٣١.
(٢) الأنبياء ٢١ : ٢٨.