والاستغفار يزيد في الرزق ، واستعمال الأمانة يزيد في الرزق ، وقول الحق يزيد في الرزق ، وإجابة المؤذّن تزيد في الرزق ، وترك الكلام على الخلاء يزيد في الرزق ، وترك الحرص يزيد في الرزق ، وشكر المنعم يزيد في الرزق ، واجتناب اليمين الكاذبة يزيد في الرزق ، والوضوء قبل الطعام يزيد في الرزق ، وأكل ما يسقط من الخوان يزيد في الرزق ، ومن سبح الله كلّ يوم ثلاثين مرة دفع الله عنه سبعين نوعاً من البلاء أيسرها الفقر.
ورواه ابن الفتال في ( روضة الواعظين ) مرسلاً (١).
[ ٢٠٧٠٥ ] ٢٢ ـ علي بن إبراهيم ، في ( تفسيره ) عن أبيه ، عن سليمان بن مسلم الخشاب ، عن عبدالله بن جريح ، عن عطاء بن أبي رياح ، عن ابن عباس ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) أنّه قال في حجة الوداع : إنّ من أشراط القيامة إضاعة الصلاة ، واتباع الشهوات ، والميل مع الأهواء ، وتعظيم المال ، وبيع الدنيا بالدين ، فعندها يذاب قلب المؤمن في جوفه كما يذاب الملح في الماء ممّا يرى من المنكر فلا يستطيع أن يغيّره ، ثمّ قال : إنّ عندها يكون المنكر معروفاً ، والمعروف منكراً ، ويُؤتمن الخائن ، ويُخوّن الأمين ، ويصدق الكاذب ، ويكذّب الصادق ، ثمّ قال : فعندها إمارة النساء ومشاورة الإِماء ، وقعود الصبيان على المنابر ، ويكون الكذب ظرفاً ، والزكاة مغرماً ، والفيء مغنماً ، ويجفو الرجل والديه ويبرّ صديقه ، ثمّ قال : فعندها يكتفي الرجال بالرجال ، والنساء بالنساء ، ويغار على الغلمان كما يغار على الجارية في بيت أهلها ، ويشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال ، ويركبن ذوات الفروج السروج فعليهم من أُمّتي لعنة الله ، ثمّ قال : إن عندها تزخرف المساجد كما تزخرف البيع والكنائس ، وتحلّى المصاحف ، وتطول
__________________
(١) روضة الواعظين : ٤٥٥.
٢٢ ـ تفسير القمي ٢ : ٣٠٤.