وأُخذ ماله واعتدي عليه ، فكيف بالمخرج وأنا دعوته ؟ فقال : إنّكما مأجوران على ما كان من ذلك وهو معك يحوطك (١) من وراء حرمتك ، ويمنع قبلتك ، ويدفع عن كتابك ، ويحقن دمك خير من أن يكون عليك يهدم قبلتك وينتهك حرمتك ، ويسفك دمك ، ويحرق كتابك.
ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن الحكم ، عن أبي عمرو الشامي (٢) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) نحوه (٣).
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٤).
١١ ـ باب كيفية الدعاء إلى الإِسلام
[ ١٩٩٥٣ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمّد ، عن المنقري ، عن سفيان بن عيينة ، عن الزهري قال : دخل رجال من قريش على علي بن الحسين ( عليهما السلام ) فسألوه كيف الدعوة إلى الدين ؟ فقال : تقول بسم الله الرحمن الرحيم أدعوك إلى الله عزّ وجلّ وإلى دينه ، وجماعه أمران : أحدهما معرفة الله عزّ وجلّ ، والآخر العمل برضوانه ، وإنّ معرفة الله عزّ وجلّ أن يعرف بالوحدانية والرأفة والرحمة والعزة والعلم والقدرة والعلو على كلّ شيء ، وأنّه النافع الضار القاهر لكلّ
__________________
(١) في التهذيب : يحفظك ( هامش المخطوط ).
(٢) في التهذيب : أبي عمرة السلمي.
(٣) التهذيب ٦ : ١٣٥ / ٢٢٨.
(٤) تقدم في الحديث ٨ من الباب ١ من هذه الأبواب.
وتقدم ما يدل على حرمة القتال مع الظالم في الباب ٦ من هذه الأبواب.
ويأتي ما يدل على المقصود في الحديث ٣ من الباب ١٥ من هذه الأبواب.
الباب ١١
فيه حديث ١
١ ـ الكافي ٥ : ٣٦ / ١.