تستعجلوا بما لم يعجل الله لكم ، فإنّه من مات منكم على فراشه وهو على معرفة حقّ ربه وحقّ رسوله وأهل بيته مات شهيداً ، ووقع أجره على الله ، واستوجب ثواب ما نوى من صالح عمله ، وقامت النية مقام إصلاته بسيفه ، فإنّ لكلّ شيء مدّة وأجلاً.
[ ١٩٩٧٩ ] ١٦ ـ محمّد بن الحسن في ( كتاب الغيبة ) عن الفضل بن شاذان ، عن الحسن بن محبوب ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إلزم الأرض ولا تحرك يداً ولا رجلاً حتّى ترى علامات أذكرها لك ، وما أراك تدركها : إختلاف بني فلان ، ومناد ينادي من السماء ، ويجيئكم الصوت من ناحية دمشق ... الحديث ، وفيه علامات كثيرة لخروج المهدي ( عليه السلام ).
[ ١٩٩٨٠ ] ١٧ ـ إبراهيم بن محمّد بن سعيد الثقفي في ( كتاب الغارات ) عن إسماعيل بن أبان ، عن عبدالغفّار بن القاسم ، عن المنصور بن عمرو ، عن زر بن حبيش ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وعن أحمد بن عمران بن محمّد بن أبي ليلى ، عن أبيه ، عن ابن أبي ليلى ، عن المنهال بن عمرو ، عن زر بن حبيش قال : خطب علي ( عليه السلام ) بالنهروان ـ إلى أن قال ـ فقام رجل فقال : يا أمير المؤمنين حدّثنا عن الفتن ، فقال : إنّ الفتنة إذا أقبلت شبهت ، ـ ثمّ ذكر الفتن بعده إلى أن قال ـ فقام رجل فقال : يا أمير المؤمنين ما نصنع في ذلك الزمان ؟ قال : انظروا أهل بيت نبيكم فإن لبدوا فالبدوا ، وإن استصرخوكم فانصروهم تؤجروا ، ولا تستبقوهم فتصرعكم البلية ، ثمّ ذكر حصول الفرج بخروج صاحب الأمر ( عليه السلام ).
أقول : تقدم ما يدل على ذلك (١).
__________________
١٦ ـ غيبة الطوسي : ٢٦٩.
١٧ ـ الغارات ١ : ٩.
(١) تقدم ما يدل على اعتبار الإِذن من الإِمام العدل في الباب ١٢ من هذه الأبواب.