المؤمنين ( عليه السلام ) وذكر مثله ، إلاّ أنّه قال : بين الصفين بغير إذن الإِمام (١).
[ ٢٠٠٤٨ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمّد الأشعري ، عن ابن القدّاح ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : دعا رجل بعض بني هاشم إلى البراز فأبى أن يبارزه ، فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ما منعك أن تبارزه ؟ فقال : كان فارس العرب وخشيت أن يغلبني (١) فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : فإنّه بغى عليك ، ولو بارزته لغلبته (٢) ولو بغى جبل على جبل لهدّ الباغي.
وقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) إنّ الحسين (٣) بن علي ( عليه السلام ) دعا رجلاً إلى المبارزة فعلم به أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال : لئن عدت إلى مثل هذا (٤) لأُعاقبنّك ولئن دعاك أحد إلى مثلها فلم تجبه لأُعاقبنّك ، أما علمت أنّه بغيٌ.
ورواه الشيخ بإسناده عن سهل بن زياد مثله (٥).
[ ٢٠٠٤٩ ] ٣ ـ محمّد بن الحسن الرضي في ( نهج البلاغة ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لابنه الحسن ( عليه السلام ) : لا تدعون إلى مبارزة ، وإن دعيت إليها فأجب فإنّ الداعي باغ ، والباغي مصروع.
__________________
(١) التهذيب ٦ : ١٦٩ / ٣٢٣.
٢ ـ الكافي ٥ : ٣٤ / ٢ ، وأورد صدره عن عقاب الأعمال في الحديث ١٢ من الباب ٧٤ من أبواب جهاد النفس.
(١) في التهذيب : يقتلني ( هامش المخطوط ).
(٢) في التهذيب : لقتلته ( هامش المخطوط ).
(٣) في نسخة : الحسن ( هامش المخطوط ).
(٤) في التهذيب : مثلها ( هامش المخطوط ).
(٥) التهذيب ٦ : ١٦٩ / ٣٢٤.
٣ ـ نهج البلاغة ٣ : ٢٠٤ / ٢٣٣.