[ ٢٠٠٥٤ ] ٢ ـ قال الكليني : وفي كلام آخر له ( عليه السلام ) : وإذا لقيتم هؤلاء القوم غداً فلا تقاتلوهم حتّى يقاتلوكم ، فإن بدأوكم فانهدوا إليهم ... الحديث (١).
٣٤ ـ باب جملة من آداب الجهاد والقتال
[ ٢٠٠٥٥ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن بعض أصحابه ، عن أبي حمزة ، عن عقيل الخزاعي أنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كان إذا حضر الحرب يوصي المسلمين بكلمات فيقول : تعاهدوا الصلاة ، وحافظوا عليها ، واستكثروا منها ، وتقربوا بها ، فإنّها كانت على المؤمنين كتابا موقوتاً ، وقد علم ذلك الكفّار حيث سُئلوا ما سلككم في سقر قالوا : لم نك من المصلّين ، وقد عرفها حقّها من طرقها وأكرم بها المؤمنين الذين لا يشغلهم عنها زين متاع ، ولا قرة عين من مال ولا ولد يقول الله عزّ وجلّ : ( رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ ) (١) وكان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) منصباً لنفسه بعد البشرى له بالجنّة من ربّه ، فقال عزّ وجلّ : ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ) (٢) الآية ، فكان يأمر بها أهله ويصبر عليها نفسه ، ثمّ إنّ الزكاة جعلت مع الصلاة قرباناً لأهل الإِسلام على أهل الإِسلام ، ومن لم يعطها طيّب النفس بها يرجو بها من الثمن ما هو أفضل منها ، فإنه جاهل بالسنّة ، مغبون الأجر ، ضال العمر طويل الندم بترك أمر الله عزّ وجلّ ، والرغبة عما عليه صالحو عباد الله ، يقول
__________________
٢ ـ الكافي ٥ : ٤١ ، وأورد تمامه في الحديث ٤ من الباب ٣٤ من هذه الأبواب.
(١) تقدم ما يدل على ذلك في الجملة في الباب ٣١ من هذه الأبواب.
الباب ٣٤
فيه ٥ أحاديث
١ ـ الكافي ٥ : ٣٦ / ١.
(١) النور ٢٤ : ٣٧.
(٢) طه ٢٠ : ١٣٢.