[الفصل الأول]
(ا) فصل (١)
فى تولد النبات واغتذائه وذكره وأنثاه وأصل مزاجه
أما النبات فقد يشارك الحيوان فى الأفعال والانفعالات (٢) المتعلقة بالغذاء ، إيرادا على البدن ، وتوزيعا ، وإبانة للفضل ، وتوليدا للبزر (٣) المتولد (٤) عنه. ويكون جذبه للغذاء (٥) على سبيل جذب الأعضاء منا ، التي تجذب بقوة طبيعية ليست عن شهوة حسية ، تخص عضوا عضوا ، (٦) كما يخص الجذب عضوا عضوا. وهذه الشهوة هى التي (٧) مع تخيل ما ، وإنما يجب أن تكون مثل هذه الشهوة لما له أن يتحرك إلى طلب غذائه وتحصيله كالإنسان والفرس أو ينبسط إليه وينقبض عنه كالصدف فى غشائه. وأما ما لا سبيل له إلى تحصيل الغذاء بالكسب التابع للانتقال (٨) إليه (٩) أو الانبساط (١٠) إليه على (١١) حال ، بل ليس له من الغذاء إلا ما يتصل به كالنبات ، وما ينجذب إليه لا عن إرادته كالأعضاء ، فليس هناك شهوة ، ولا يحتاج هذا إلى فضل قوة (١٢) فيه.
وبالحرى إن لم يعط النبات حسا ، ولو أعطى لكان معطلا ، إذ كان لا سبيل له إلى الهرب عن ضار ، والطلب لنافع. وأبعد الناس من الحق من جعل للنبات مع الحس (١٣) عقلا وفهما ، مثل أنكساغورس وأنبادقليس وديمقريطيس. فإن كان التصرف فى الغذاء يسمى حياة ، حتى يكون الجسم إذا كان له أن يبقى بالاغتذاء كان حيا ، فإذا عجز عن استبقاء شخصه بالغذاء وتسلط عليه المفسد من خارج حتى غير مزاجه وحلل قوته كان ميتا ، فبالحرى أن يقال (١٤) إن للنبات حياة ، وإن كان من شرط (١٥) الحياة أن يكون مع ذلك إدراك وحركة ما إرادية ، (١٦) فلا يجوز أن تجعل للنبات حياة بوجه من الوجوه. وأكثر الخصام فى هذا لفظى.
__________________
(١) فصل : فصل ا ب ؛ الفصل الأول د ، ط.
(٢) والانفعالات : والانفعال ط.
(٣) للبزر : بالبزر ب ، د ، سا ، ط
(٤) المتولد : للمتولد د (٥) للغذاء : الغذاء م.
(٦) عضوا (الأولى) : ساقطة من د
(٧) التي : + تكون سا. (٨) للانتقال : إلى الانتقال ط
(٩) إله (الأولى) : ساقطة من سا
(١٠) أو الانبساط : والانبساط ط
(١١) على : فى م. (١٢) قوة : قول ط.
(١٣) الحس : حس ط (١٤) يقال إن : يقال د ، سا ، ط ، م
(١٥) من : ساقطة من د ، سا ، ط
(١٦) ما إرادية : بالإرادة ط.