أن يكون مصدراً بمعنى السَّيْر كالمَعيشة والمَعيش ، والمَعْجِزَة والمَعْجِز.
[بصص] : كعب رضي الله عنه ـ تُمْسَكُ النَّارُ يومَ القيامة حتَّى تَبِصَ كأنها مَتْنُ إهالة ، فإذا اسْتَوَتْ عليها أقدامُ الخلائق نادى منادٍ : أَمْسِكي أصحابَكِ ودَعي أصحابي فتَخْنُسُ بهم ـ وروي : فتَخْسِف بهم ، فيَخْرُج منها المؤمنون نَدِيَّة ثيابُهُم.
البصيص : البريق.
الإِهَالة : الودك.
خَنس به يخنُس ويخنِس : إذا أخَّرَهُ وغيَّبه.
بَصِير وأعْمَى في (سف). ما هذه البَصْرَة في (كذ). بُصْرَه في (بر). وبصرها في (فر). أصحّ بصرٍ في (خس).
الباء مع الضاد
[البضع] (*) : النبي صلى الله عليه وآله وسلم ـ لمّا تزوَّج خديجة بنت خُوَيلِد دخل عليها عمرو بن أُسَيْد ، فلما رأى النبي عليه السلام قال : هذا البُضْع لا يُقْرَعُ أنفه ـ وروي : لا يُقْدع.
وروي : أنه لما خَطَبَ خديجة اسْتَأْذَنَتْ أباها وهو ثَمِل فقال : هو الفَحْل لا يُقْرَع أَنْفُه ؛ فَنحَرَتْ بعيراً ، وخَلَّقَت أباها بالعَبِير. وكسَتْهُ بُرْداً أَحْمَر ؛ فلما صَحَا من سُكْرِه قال : ما هذا الحَبِير؟ وهذا العَقِير؟ وهذا العَبِير؟.
البُضْع : مصدر بَضع المرأةَ إذا جامَعها ، ومثله فيما حكاه سيبويه : قَرَعَها قُرْعاً ، وذَقَطها ذُقْطاً (١) ؛ وفعْل في المصادر غيرُ غريب ؛ منه الشُّغل والسُّكر والكُفْر وأخوات لها. ويقال لعقد النكاح : بُضْع أيضاً ، كما استعمل النكاح في المعنيين. وأرادها هنا صاحب البُضْع فحذف.
قَرْعُ الأنف : عبارة عن الردّ ، وأصله في الفحل الهجين إذا أراد أن يَضْرب في كرائم الإبل قُرِع أَنفه بالعَصَا [ليرتدّ عنها].
والقَدْع : قريب من القَرْع ، قالت لَيْلَى الأَخْيَلِيَّة :
__________________
(*) [البضع] : ومنه الحديث : تُستأمر النساء في أبضاعهن. ومنه حديث عائشة : وله حصّصني ربي من كل بُضْع. ومنه الحديث : وبُضْعة أهله صدقة. ومنه الحديث : عتق بضعك فاختاري. وفي الحديث : فاطمة بضعة مني. ومنه : أنه سئل عن بئر بضاعة. النهاية ١ / ١٣٢ ، ١٣٣ ، ١٣٤.
(١) ذقط الطائر أنثاه : سفدها (لسان العرب : ذقط).