وهي الباسَّة أو النَّاسَّة ؛ لأنها تَبُسهم أي تطردهم. وتنسُّهم أي تَزْجُرهم وتسوقهم.
وأم رُحم : أصل الرّحمة ، يقال : رَحِمه رَحماً ورُحْماً. قال الله تعالى : (وَأَقْرَبَ رُحْماً) [الكهف : ٨١] ـ قرىء باللغتين ، وقال زهير :
ومِنْ ضَريبتِه التَّقْوَى ويَعْصِمُهُ |
|
من سَيِّىءِ العَثَرَاتِ اللهُ والرُّحُمُ (١) |
وقيل في أمّ القرى : لأنها أولُ الأرض وأَصْلها ومِنها دُحيت.
وكُوثَى : بقعة بمكة ، وهي محلّة بني عبد الدار ، قال :
لَعن اللهُ مَنْزِلاً بَطْنَ كُوثَى |
|
ورماه بالفَقْرِ والإمْعَارِ (٢) |
ليس كُوثَى الْعِرَاقِ أَعْنِي ولكِنْ |
|
كُوثَةَ الدَّارِ دَارِ عَبْدِ الدَّارِ |
يريد بكُوثى العراق ؛ قرية وُلِد بها إبراهيم صلوات الله عليه.
[بكر] : الحجاج ـ كتب إلى عامل له بفارس : ابعث إليَّ بعسَل أَبْكَار ، من عَسل خُلَّار من الدّسْتفشَار ، الذي لم تمسّه النار.
أَراد أَبكار النحل وهي أَفْتاؤها ؛ لأن العسل إذا كان منها كان أطيبَ ، وقيل أراد أن أَبْكارَ الجَوارِي يَلينه. والأول أصحّ ، لأنه قد روي : ابعث إلي بعسل من عَسَلِ خُلّار من النَّحْل الأَبْكارِ.
خُلّار : موضع بفارس.
الدّسْتَفشَار : كلمة فارسية ؛ أي مما عَصَرَتْه الأيدي وعالَجَتْه.
بكَر وابْتَكَر في (غس). أبكار أولادكم في (نب) إن تَبْكعَنِي بها في (قر). فبعكتّه في (قر). وبِكْره في (رج). بكلّت في (لب). مِمْ بكْر في (اب). مَنْ بك في (خص) شاة بكىء في (نو).
الباء مع اللام
[بله] : النبي صلى الله عليه وآله وسلم ـ يقول الله تعالى : أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصالِحينَ ما لَا عَيْنٌ رأَتْ ، ولَا أُذُنٌ سَمِعَتْ ، ولَا خَطَر عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ ، بَلْه ما أطْلعتُهم عليه.
بَلْهَ : من أسماء الأفعال ، كرُوَيْد ، ومَهْ ، وصَهْ ، يقال : بَلْه زيداً ؛ بمعنى دَعْه واتركه. وقد يوضع مَوْضِع المصدر فيقال : بَلْه زيدٍ ، كأنه قيل : تَرْكَ زيد ، ويقلب في هذا الوجه فيقال : بَهل زيد ؛ لأن حال الإعراب مظنة التصرّف.
__________________
(١) البيت في ديوان زهير ص ١٦٢.
(٢) البيتان لحسان بن ثابت ، وهما في ديوانه ص ٢٢٨. وأمعر : أي افتقر وفني زاده ، وأمعرت الأرض : لم يكن فيها نبات.