الباء مع الواو
[بوق] (*) : النبي صلى الله عليه وآله وسلم ـ لا يَدْخُل الجنَّةَ مَنْ لَا يأمَنُ جَارُه بَوَائقَه.
أي غَوائِله وشُرُوره ، يقال : باقَتْه بائقة تَبُوقه بَوْقاً.
[بوك] : جاءوهم يَبُوكون حِسْى (١) تَبُوك بقِدْح (٢) ، فقال : ما زِلتُم تَبُوكونها بعدُ! فسمِّيت تَبوك.
وهو أن يحركوا فيه القِدْح حتى يخرجَ الماء.
ومنه حديثه : إن بعض المنافقين بَاكَ عَيْناً كان النبي صلى الله عليه وسلم وضع فيها سَهْماً.
ومنه حديث ابن عمر رضي الله عنهما ـ إنه كانت له بُندقة من مِسْك ، وكان يبلُّها ثم يَبُوكها بين راحته ، فتَفُوح رَوَائحها.
أي يحرِّكها بتَدْوِيره بين رَاحَتَيْه.
[بور] (*) : قال عَلْقَمة الثقَفي رضي الله عنه : كنت في الوَفْد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فضرب لنَا قُبَّتين ، فكان بلالٌ رضي الله عنه يأْتِينا بفِطْرِنا ، ونحن مُسْفِرون جدًّا حَتَّى وَاللهِ ما نحسب إلّا أنّ ذاك شيء يُبْتَارُ به إسْلَامُنا ، وكان يأْتِينا بطعامنا للسَّحور ونحن مُسْدِفُون فيكشِفُ القُبّةَ فيسْدِفُ لنا طعامَنا.
بَارَه يَبُوره وابْتَاره ، مثل خَبَره يَخْبُره واخْتَبَره في البناء والمعنى.
الإِسداف : الدخول في السُّدفة وهي الضّوْء ؛ وقوله : «يُسْدِف لنا طعامَنا» ، أي يدخل في السّدفة فيُضيء لنا. أَرَاد أنه كان يعجِّل الفطور ويؤخِّر السحور امتحاناً لهم.
بفِطْرنا : أي بطعامِ فِطْرِنا فحذف.
ومن الابْتِيار حديث عَون ، قال : بلغني أنّ داود سأل سليمان صلوات الله عليهما وهو يَبْتَارُ عِلْمَه (٣). فقال : أخبرني ؛ ما شرُّ شيء؟ قال : امرأة سوء إن أَعطيتها بَاءَت وفَخَرت ، وإن منعتَها شَكَتْ ونفرت.
الباء : الكِبر.
__________________
(*) [بوق] : ومنه حديث المغيرة : ينام عن الحقائق ويستيقظ للبوائق. النهاية ١ / ١٦٢.
(١) الحسى : العين.
(٢) القدح : السهم.
(*) [بور] : ومنه الحديث : فأولئك قوم بور. ومنه حديث أسماء : في ثقيف كذاب ومبيرٍ. ومنه حديث عمر : الرجال ثلاثة : فرجل حائر بائر. وفي كتابه صلى الله عليه وسلم لأُكيدر : وأن لكم البور والمعاصي. ومنه : نعوذ بالله من بوار الأيِّم. النهاية ١ / ١٦١.
(٣) يبتار علمه : يختبر علمه.