التَّفَل : ألَّا يتطيَّب فيوجَد منه رائحةٌ كريهة ؛ من تَفَل الشيءَ من فيه : إذا رَمى به مُتَكرِّهاً. قال ذو الرُّمة :
*متى يحس منه ذائقُ القوم يَتْفَل (١) *
ومثله قوله صلى الله عليه وآله وسلم : إذَا شَهِدتْ إحداكنّ العِشاء فلا تَمَسَّنَّ طِيباً.
قال رَافع بن خَدِيج رضي الله عنه في النَّصْل الذي في لَبَّتِهِ : إن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم مَسَحَهُ بيده وتَفَل عليه فلم يَصْرِ وبقي في طِمّ غير أنه مُنْتَبر في رأْس الْحَوْل.
أي بَزق عليه.
لم يَصْرِ ؛ أي لم يجمع المِدَّة ، من صَرَى الماء.
الانْتبار : التورّم.
[تفه] (*) : ابن مسعود رضي الله تعالى عنه ـ ذكر القرآنَ فقال : لا يَتْفَهُ ولا يَتَشَانّ.
هو من تَفِه الطعام ، إذا سَنِخ ، وتَفِه الطيب : إذا ذهبت رائحتُه بمرُور الأزمنة.
والتشانّ : الإخلاق ، من الشنِّ وهو الْجِلْد اليابس البالي ؛ أي هو حُلْو طيّب ، لا تذهب طَلاوته ، ولا يبلى رَوْنقه وطراوته بتَرْدِيد القراءة كالشعر وغيره.
ومنه قول عليّ عليه السلام : لا تَخْلَق بكَثْرَة الردّ.
ويجوز أن يكون من تَفِه الثوب ، إذا بلي. ولا يتشانّ تأْكيداً له ، ويجوز أن يكونَ من تَفِه الشيء : إذا قلَّ وحقر ؛ أي هو معظَّم في القلوب أبداً.
وقيل : معنى التشانّ الامتزاج بالباطل ، من الشُّنَانَة ، وهي اللّبن المَذيق (٢).
الرجل التّافه في (رب). تُنْفِلُ الرّيح في (جف). التّفَث في (عم).
التاء مع القاف
التَّقْدة في (جل).
التاء مع اللام
[تلو] (*) : النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ـ إن الملَك يَأتي العبدَ إذا وُضِع في
__________________
(١) صدره :
ومن جوف ماء عرمض الحول فوقه
والبيت في ديوان ذي الرمة ص ٥١٥.
(*) [تفه] : ومنه الحديث : كانت اليد لا تقطع في الشيء التافه. النهاية ١ / ١٩٢.
(٢) المذيق : اللبن الممزوج بالماء.
(*) [تلو] : ومنه في حديث أبي حدرد : ما أصبحت أتليها ولا أقدر عليها. النهاية ١ / ١٩٥.