التاء مع الميم
[تمم] (*) : سليمان بن يَسار رضي الله عنه ـ الجَذَع التامُ التَّمَمُ يُجزِىءُ في الصَّدَقَةِ.
أراد بالتامّ : الذي اسْتَوْفَى الوقت الذي يسمَّى فيه جَذَعاً كلَّه وبلغ أن يُسمَّى ثَنِيًّا.
وبالتّمَم : التامّ الخَلْق. ومثله في الصفات خلق عَمَمٌ وبَطل وحسَن.
يُجْزِىءُ ؛ أي يَقْضي في الأضْحية.
[تمر] (*) : النخعي رحمه الله ـ لم يَرَ بالتّتْمِير بأْساً.
هو تَقْدِير اللَّحم. وقيل : هو أن تُقَطِّعَه صغاراً على قَدْر التَّمرِ فتجفّفه. والمراد الرُّخْصة للمُحْرِم في تزوّده قديدَ الوَحْش ؛ فأَوْقَع المصدرَ على المفعول ، كما يقال : الصيد بمعنى المصيد ، والخَلْق بمعنى المَخْلوق.
تَمَمتْ في (أص). فتتامَّت في (قح).
التاء مع النون
[تنور] : النبي صلى الله عليه وآله وسلم ـ أَتاه رجُلٌ وعليه ثوب مُعَصْفَر ، فقال له : لو أَنَّ ثوبَك هذا كان في تَنُّورِ أَهْلِك ، أو تحتَ قِدْرِ أَهْلك ، لكان خيراً لك. فذهب الرجلُ فجعله في التنّور أو تحت القِدْرِ ، ثم غَدَا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : ما فَعَل الثوبُ؟ فقال : صنعتُ ما أمرتَني به. فقال : ما كذا أَمَرْتك! أفلا ألقيتَه على بعض نسائك؟.
قال أبو حاتم : التَّنُّور ليس بعربي صحيح ، ولم تعْرِف له العرب اسماً غيره ، فلذلك جاء في التنزيل ؛ لأنهم خُوطبوا بما عَرفوا.
وقال أبو الفتح الهمْدَانيّ : كان الأصْلُ فيه نَوّور فاجتمع وَاوَان وضمّة وتشديد ، فاستثْقل ذلك فقلبوا عَيْنَ الفعل إلى فائِه فصار ونوّر ، فَأَبْدَلوا من الواو تاء ، كقولهم : تَوْلج في وَوْلج (١).
وذات التَّنَانِير. عَقَبَةٌ بحِذَاء زُبالة. أَراد : لو صرفتَ ثمنَه إلى دقيق تختبزه أَوْ حَطبٍ تطبخُ به [كان خيراً لك].
والمعنى : إنه كرِه [الثوب] المعَصْفَر للرِّجال.
__________________
(*) [تمم] : ومنه الحديث : أعوذ بكلمات الله التامات. ومنه حديث دعاء الأذان : اللهم رب هذه الدعوة التامة. وفي حديث عائشة : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم ليلة التمام. النهاية ١ / ١٩٧.
(*) [تمر] : ومنه في حديث سعد : أسدٌ في تامورته. النهاية ١ / ١٩٦.
(١) التولج : كناس الظبي أو الوحش الذي يلج فيه (لسان العرب : ولج).