[تنا] : عمر رضي الله عنه ـ مرَّ قومٌ من الأنصار بحيٍّ من العرب ، فسألوهم القِرَى فأبَوْا ، فسألوهم الشراء فأَبوا ؛ فتَضَبَّطُوهم فأصابوا منهم ، فأتوا عُمَر فذكروا ذلك له ؛ فهمّ بالأَعراب وقال : ابنُ السَّبِيل أَحَقّ بالماء من التَّانِئ عليه.
هو المُقِيم.
[تنوخ] : ابن سلَام رضي الله عنه ـ آمنَ ومن معه من يَهُود ، وتَنَخُوا في الإسلام.
أي أقاموا وثبتوا. ومنه تَنُوخ ؛ لأنها قبائل تحالفت فتَنَخت في مواضعها.
ورُوِي : «ونَتخوا». وفسِّر برسخوا. والأَصل في يهود ومجوس أن يُسْتعملا بغير لام التعريف ؛ لأنهما علمان خاصان لقومين كقبيلتين. قال :
فَرّتْ يَهُودُ وأَسْلَمتْ جِيرانَها |
|
صَمِّي لِمَا فَعَلَتْ يَهُودُ صَمام (١) |
وقال :
أَحارِ أُرِيك بَرْقاً هَبَّ وَهْناً |
|
كَنارِ مَجُوسَ تَسْتَعِر اسْتِعَارَا (٢) |
وإنما جوّز تعريفهما باللام لأنه أجرى يهودي ويهود ومجوسيّ ومجوس مجرى شعيرة وشعير وتَمْرة وتَمْر.
وتَنُوفة في (عب). تَنوُّمة في (أي).
التاء مع الواو
[تومة] (*) : النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ـ رأى على أسماء بنت يزيد سِوَارَيْن من ذَهب وخَوَاتيم من ذهب ، فقال : أَتَعْجِز إِحْدَاكُنَّ أَنْ تَتَّخِذَ حَلْقَتَيْن أو تُومَتَيْنِ من فِضّة ، ثم تُلَطِّخُهُمَا بعبيرٍ أَوْ وَرْس أَوْ زَعْفران؟.
التُّوَمة : حبَّة تُصَاغ على شكل الدُّرة ، وجمعها تَومٌ وتُوَم ، كصُور وصُوَر في جَمْع صُورَة.
العبير : أنواع من الطيب تخْلط ـ عن الأصمعيّ.
__________________
(١) البيت من الكامل ، وهو للأسود بن يعفر في ديوانه ص ٦١ ، وشرح شواهد الإيضاح ص ٤٣٧ ، ولسان العرب ٣ / ٤٣٩ (هود) ١٢ / ٣٤٥ (صمم) ، ومجالس ثعلب ص ٥٨٩ ، والمقاصد النحوية ٤ / ١١٢.
(٢) البيت من الوافر ، وصدره لامرىء القيس ، وعجزه للتوأم اليشكري في ديوان امرىء القيس ص ١٤٧ ، ولسان العرب ٦ / ٢١٣ (مجس) ، ولامرىء القيس في شرح شواهد الإيضاح ص ٤٣٨ ، والكتاب ٣ / ٢٥٤ ، وبلا نسبة في لسان العرب ٦ / ٢١٤ ، ٢١٥ (مجس) ، وما ينصرف وما لا ينصرف ص ٦٠ ، والمقرب ٢ / ٨١.
(*) [توم] : ومنه حديث الكوثر : ورضراضُه التَّومُ. النهاية ١ / ٢٠٠.