مُتْهِم في (وض). كليل تِهَامة في (غث).
التاء مع الياء
[التتايع] : النبي صلى الله عليه وآله وسلم ـ ما يَحْمِلُكم على أَنْ تَتَايَعُوا في الكَذِب كما يَتَتَايَعُ الْفَرَاشُ في النَّارِ؟.
التَّتَايُع : التهافت في الشرّ والتسارُع إليه ، تفاعُل من تَاع ؛ إذا عجل ، وحذْف إحدى التاءين في «تتفاعل» جائز وفي تتايع كالواجب.
ومنه حديثه : إنه لما نزلَتْ (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ ...) [النور : ٤] الآية. قال سعدُ بن عُبَادَة : يا رسولَ الله ؛ أرأيتَ إِن رأى رجلٌ مع امرأتِه رجلاً فقتَله أَتَقْتُلُونَه؟ وإن أَخْبَر بما رأى جُلِدَ ثمانين؟ أفَلا يضربُه بالسيف؟ فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم : كفى بالسَّيْفِ شَا ـ أراد شاهداً ـ فأَمسك ، وقال : لولا أن يَتَتَايع فيه الغَيْرَان والسَّكْرَان.
حذف جواب لولا ، والمعنى لولا تَهَافُت هذين في القَتْل ، وفي الاحتِجاج بشهادة السيف لتمَّمْتُ على جَعْله شاهداً ولحكَمْتُ بذلك.
ومنه قول الحسن رضي الله عنه : إن عليًّا عليه السلام أراد أمراً ، فتَتَايَعَتْ عليه الأمور فلم يجد مَشْرَعاً.
يعني في أَمْرِ الْجَمَل.
[تيا] : عمر رضي الله تعالى عنه ـ رأى جارية مهزولةً تطيش (١) مرَّة وتقومُ أخرى ، فقال : ومن يعرف تَيَّا؟ فقال له ابنُه عبد الله : هي والله إحْدَى بناتك.
تيّا : تصغير «تا» في الإشارة إلى المؤنث ، كما قيل : «ذيَّا» ، في تصغير «ذَا» ، والألف في آخرهما مزيدة مجعولة علامةً للتصغير ، كالضمَّة في صَدْرِ فُلَيْس ، وليست هي التي في آخر المكبَّر بدليل قولك : اللَّذَيَّا واللَّتَيَّا في تصغير الذي والتي ، وكذا المُبْهَمات كلّها ؛ مخالَفةً بها ما ليس بمُبْهَم ومحافظةً على بنائها.
وعن بعض السلف أنه أخذ تِبْنَةً من الأَرض ثم قال : تيَّا من التوفيق خيرٌ من كذا وكذا من العمل.
التِّيَعة والتِّيمَة في (اب). لأتيسنهّم في (يم).
[تمّ آخر كتاب التاء ولله الحمد والمنة]
__________________
(١) تطيش : أي تميل.