حرف الثاء
الثاء مع الهمزة
[ثؤاج] : النبي صلى الله عليه وآله وسلم ـ استعمل عُبادة بن الصَّامت على الصدقة ، فقال : اتَّقِ اللهَ يا أبَا الوليد ألّا تَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ على رقبتك شَاةٌ لها ثُؤَاج.
هو صوت النَّعجة.
ألّا تَأتي : فيه وجهان : أحدهما أن تكونَ لا مزيدة. والآخر أن يكون أصلُه لئلا تأتي ، فحذف اللام.
على رقبتك : ظرف وقع حالاً من الضمير في تَأتي تقديره : مستعلية رقبتك شاة ، ونظيره :
*فَجاءُونَا لهم سُكُرٌ عَلَيْنَا (١) *
[ثأد] : عمر رضي الله عنه ـ قال في عام الرَّمادة : لقد هممتُ أن أجعلَ مع كلَ أهل بيتٍ من المسلمين مثلهم ، فإن الإنْسَان لا يَهْلِك على نصف شِبَعه. فقال رجل : لو فعلت ذلك يا أميرَ المؤمنين ما كنتَ فيها بابْنَ ثَأْدَاء.
وروي : إن رجلاً قال له عام الرمادة : لقد انْكَشَفَتْ وما كنتَ فيها ابنَ ثَأْدَاء! فقال : ذلك لو أنفقتُ عليهم من مالِ الخطّاب!.
الثَأْدَاء : الأَمة ، سُمِّيت بذلك لفسَادها لُؤْماً ومَهَانَةً ، منْ قولهم : ثَئِد المبرك على البعير : إذا ابتل وفسد حتى لم يستقر عليه. وفي كلامهم : أقمتُ فلاناً على الثّأْدَاء ، إذا أقلقته ، ويعضد ذلك تسميتهم إياها ثَأطَاء من الثّأْطَة (٢).
وأما الدَّأْثَاء فهي من دُئِث فلان بالإعياء حتى كَسل وأَعْيَا : أي أثقِل ، لأنها لا تَخْلُو من
__________________
(١) عجزه :
فأجلي اليوم والسكران صاحي
والبيت بلا نسبة في لسان العرب (سكر).
(٢) الثأطة : الحمأة ، والطأطاة : الحمقاء.