[ثفّروق] : مجاهد رحمه الله ـ قال في قوله تعالى : (وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ) [الأنعام : ١٤١].
وذكر البُرَّ ثم التمر ـ إذا حضَروه عند الجَداد (١) ألقى لهم الثَّفَاريق والتَّمر.
الثّفروق : قِمَع البُسْرة والتّمرة.
وعن أبي زيد : هو شيء كأنه خيط مركّب في بطن القمعة ، وطرفه في النواة ، والمراد هاهنا شَمَاريخُ يتعلق بأقماعها تَمرات متفرّقة ، لا أقماع خالية من التمر.
الضمير في حضروه للمساكين.
[ثفن] : في الحديث : حُمل فلان على الكتيبة فجعل يَثْفِنُها.
أي يَضْرِبها ويَطْرُدها ، وأصله من قولهم : ثَفَنَتْه الناقة : ضربته بثَفِنَاتها (٢).
بِثِفَالها في (دس). بالثّفال في (دج).
الثاء مع القاف
[ثقل] (*) : النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ـ خلّفت فيكم الثَّقَلَيْن كتاب الله وعِتْرَتي.
الثَّقَل : المتاع المحمول على الدابة ، وإنما قيل للجنّ والإنس : الثَّقلان ، لأنهما قُطَّانُ الأَرْضِ ، فكأنهما أثقلاها. وقد شبّه بهما الكتاب والعِتْرة في أن الدين يستصلح بهما ويعمر كما عَمرت الدُّنيا بالثّقلين.
والعِترة : العشيرة ، سميت بالعِترة وهي المَرْزَنْجُوشَة ؛ لأنها لا تُنْبِت إلا شعباً متفرقة. قال :
فما كُنْتُ أَخْشَى أن أُقِيم خِلافَهم |
|
بستّةِ أَبْيَات كما نَبَتَ العِتْرُ (٣) |
[ثقب] (*) : أبو بكر رضي الله عنه ـ قالت الأنصار لقريش : منا أَمِيرٌ ومنكم أَمير. فجاء أبو بكر فقال : إنّا معشرَ هذا الحيِّ من قريش أكرمُ الناس أحساباً ، وأَثْقَبه أَنْساباً ، ثم نحنُ بعدُ عِتْرةُ رسول الله التي خرجَ منها ، وبَيْضته التي تَفَقّأَتْ عنه ، وإنما جِيبَتِ العربُ عنَّا كما جِيبَت الرَّحَى عن قُطْبِها.
__________________
(١) الجداد : صرام النخل.
(٢) الثفنات من كل ذي أربع : ما يصيب الأرض منه إذا برك (لسان العرب : ثفن).
(*) [ثقل] : ومنه حديث ابن عباس : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في الثَّقل من جمع بليل. وحديث السائب بن يزيد : حُجَّ به في ثَقَل رسول الله صلى الله عليه وسلم. النهاية ١ / ٢١٧.
(٣) البيت للبريق الهذلي ، وهو في ديوان الهذليين ٣ / ٥٩.
(*) [ثقب] : ومنه قول الحجاج لابن عباس : إن كان لمِثْقَباً. النهاية ١ / ٢١٦.