أثقبه : أنوره ، من ثقبت النار ، ونجْم ثَاقِب ، والأصل فيه نفوذُ الضوء وسُطُوعه. والضمير يرجع إلى الناس ، وهو اسم موحّد مذكر كالبَشَره والأَنام والوَرَى.
تَفَقَّأَت : تفلّقت ، ومنه فَقْء العين. معنى جَوْب الرحا عن القُطب : أن يقطع عنه ويُزَال ما يمنع نفوذه منها بأن يُثْقب الموضعُ الذي يكونُ فيه. ولما كان موضعه وسط الرحى شُبِّه بذلك مكانُ قريش من العرب ، يعني وسطها وسرَّتها (١).
معشر : منصوب بفعل مضمر مثل : اذكروا عني ، ويسمَّى النصب على المَدْح والاخْتِصاص.
ثَقِف في (لق). لمِثْقباً في (نق).
الثاء مع الكاف
[ثكن] : في الحديث ـ يُحْشَرُ الناس على ثُكَنِهم.
الثُّكْنَةُ : الرَّاية ، أي مع رايَاتهم وعلَاماتهم ، فتُعْلَمُ كلُّ أُمةٍ وفِرقة بعلامةٍ تمتازُ بها عن غيرها.
والثُّكْنةُ : الجماعة أيضاً : أي يُحْشَرُ كلُّ أحدٍ مع الجماعة التي هو منها. والثُّكْنَةُ أيضاً : القبر ، أي يُحْشَرُون على أحوال ثُكَنهم ، فحذف المضاف.
والمعنى : على الأحوال التي كانوا عليها في قبورهم من سعادةٍ أو شقاء.
على ثُكْنَتِهم في (ضر). ثَكَما الأمر ثَكْماً في (زو). بأُثكُول في (حب). ثَكَن في (رج).
الثاء مع اللام
[ثلغ] : النبي صلى الله عليه وآله وسلم ـ قال ذاتَ غَداةٍ : إنه أتاني الليلةَ آتِيان ، فابْتَعَثَاني فانْطَلَقْتُ معهما ، فأتيْنا على رجلٍ مُضْطَجع ، وإذا رجلٌ قائمٌ عليه بصَخْرة ، وإذا هو يَهْوِي بالصخرة ، فَتَثْلَغُ رَأْسَه ، فَتَدَهْدَى الصخرة. ثم انطلقنا فأتينا على رجل مُسْتَلْق وإذا رجلٌ قائمٌ عليه بكَلُّوبٍ ، وإذا هو يأتي أحد شِقي وجهه ، فيُشَرْشِرُ شِدقه إلى قَفَاه. ثم انطلقنا فأتينَا على مثل بناءِ التَّنُّور فيه رجال ونساء ، يأتيهم لَهب من أسفل ، فإذا أتاهم ذلك ضَوْضَوا ؛ فانتهينا إلى دَوْحة عظيمة ، فقالا لي : ارْقَ فيها ، فارتقينا ، فإذا نحن بمدينة مَبنية بلَبِن ذَهبٍ وفضة ، فسَما بصري صُعُداً فإذا قصرٌ مثل الرَّبَابةِ البَيْضَاء.
الثَّلْغ والفَلْغ : الشَّدْح.
الكُلَّاب والكَلُّوب : خَشَبة في رأسها عُقَّافة منها أو من حديد. ومنه قيل كَلَاليب البَازِي لمخالبه.
__________________
(١) سرة الروض : خير منابتها ، وسر النسب وسراره وسرواته : أوسطه.