العَمم : صفة كشلَل وسَحَج ، بمعنى العميم ، وهو التامُّ الطويل ؛ ويجوز أن يكونَ جمع عميم كسرير وسَرر ؛ وقولهم : نَخْل عُمّ تخفيف عُمُمّ ، والمعنى : استوى على عَظمه أو قدّه التام أو على عِظَامه أو أَعْضَائِه التامَّة ، وأما التَّشْديد [فيه عند من شدّد] فإنها التي تزاد في الوَقْف في قولهم : هَذَا عمرّ وفرجّ ، وإنما زادها مُجْرياً للوصل مَجْرَى الوَقْفِ كما قال :
*ببَازِلٍ وَجْناءَ أَوْ عَيْهَلّ (١) *
ليتشاكل السجعتان. وروي بالتخفيف ، وروي على عَمَمه ، وهو مَصْدَر العميم وقولهم : مَنْكِب عَمَم ، وُصِف بالمصدر.
وَرُوِي أن هاشماً تزوَّج سلمى بنت زيد النَّجَّارِيّة بعد أُحيحة فولدتْ له شَيْبة ، وتُوفي هاشم وشبَّ شيبة ، فانتزعه المطلب من أُمّه ، فقالت :
كنا ذوي ثمِّه ورُمِّه |
|
حتى إذا قَامَ عَلَى أَتمّه |
انتزعوه يافعاً من أُمِّه |
|
وغلب الأخوال حَقّ عمه. |
علاه الثُّمال في (بد). على ثَمَد في (خب). ثِمَال حاضرتهم في (رج). سنة ثَمغَ في (صر). قليل الثَّمِيلة في (صد). ثُمَاماً في (خض). فَثَمَلْتِه في (ور). وأفجر له الثَّمَد في (صب).
الثاء مع النون
[ثنى] (*) : النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ـ لا ثِنَى في الصَّدَقة.
الثِّنَى : مصدر كالقِلَى والشِّرَى ، من ثنيتُ الشيء : إذا أخذته مرة ثانية ، وثنيت الأرض : إذا كريتها مرتين ، والمعنى في أخذ الصدقة ، فحُذِف المضاف.
والصدقة : المال المتصدَّق به ، ويجوز أن يكون بمعنى التصديق ، من صدق المال : إذا أَخَذَ صدقته ، كالزَّكاة والذكاة بمعنى التزكية والتذكية ، فلا يقدّر حذف مُضَاف.
أراد لا تُؤْخذ في السنة مرتين. ثِنى بُنِيَ مع لا لنَفْي الجنس ، وعَلَمُ بنائه سقوط التنوين.
سُئِلَ عن الإمارة فقال : أوَّلها مَلامة ، وثِنَاؤها نَدَامة ، وثِلَاثها عذاب يوم القيامة إِلَّا مَنْ عَدل.
__________________
(١) صدره :
تل وجدا لها ثم المعتل
والبيت لابن منظور بن مرثد الأسدي في لسان العرب (عهل).
(*) [ثنى] : ومنه الحديث : نهى عن الثنيا إلا أن تُعلم. ومنه الحديث : من أعتق أو طلّق ثم استنى فله ثنياه.
ومنه حديث عائشة تصف أباها : فأخذ بطرفيه وربَّق لكم أثناءه. وفي صفته صلى الله عليه وسلم : ليس بالطويل المتثني. النهاية ١ / ٢٢٤ ، ٢٢٥.