حرفان غَريبان ما جاءا إلا في حديث كَعْب. وقيل : نثطها : أثبتها ، والنَّثْط والمثْط : غَمْزُك الشيء بيدك على الأرْضِ.
وفي بعض الحديث : كانت الأرض هِفًّا على الماءِ فَنَثَطَها اللهُ بالجبال.
الهِفّ : القَلِق الذي لا يستقرّ ، من قولهم : رجل هِفٌ ؛ أي خفيف ، قال :
هِفٌّ خَفِيف قليل المال ليس له |
|
إلا مُذَلَّقة أو وَفْضَة سَبَد |
ومنه سحابة هِفّ : لا ماء فيها. وشُهْدة هفٌّ لا عَسَل فيها.
[ثنية] : سعيد رضي الله عنه ـ الشهداءُ ثَنِيَّة.
أي الذين استَثْناهم الله عن الصَّعْقة [الأولى] بقوله : (فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللهُ) [الزمر : ٦٨]. يُقال : حلف يميناً ليست فيها ثَنِيَّة.
وعن الأصمعي : سألت ابنَ عمرَانَ القاضي عن رجل وقف وقْفاً واستثنى منه ، فقال : لا يجوز الوقف إذا كانت فيه ثنيَّة.
يُثنِيه عليه إثناء في (طر). أَثْناءَه في (سح). وطلّاع الثَّنايا في (ين). ثَنِيّته في (عص).
الثاء مع الواو
[ثور] (*) : النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ـ توضئوا مما غَيَّرتِ النارُ ولو من ثَوْرِ أَقِطٍ.
هو القِطْعَة منه ؛ لأنَّ الشيء إذا قُطِع عن الشيء ثار عنه وزال.
والأَقِط : مخيض يُطْبخ ثم يُتْرك حتى يَمْصل (١). والمراد بالتَّوضُّؤ غَسْل اليدين.
كتب صلى الله تعالى عليه وسلم لأَهْل جُرَشَ بالحِمَى الذي أَحْماه لهم : لِلْفَرَسِ والراحلةِ والمُثِيرَة ، فمن رعاهُ من الناس فمالُهُ سُحْت.
المُثِيرة : البقرة التي تُثِير الأرضَ.
سُحْت : هَدَر ، أي إنْ عَقَره عاقِر أهَدْرتُه ، والذي يلاقي بينه وبين السُّحْتِ المعروفِ أن الدَّم المُهْدَر مسحوت التَّبِعة ، كما أنَّ الكَسْبَ الحرام مَسْحُوت البَرَكة.
__________________
(*) [ثور] : ومنه حديث عمرو بن معدي كرب : أتيت بني فلان فأتوني بثور وقوس وكعب. ومنه الحديث : صلَّوا العشاء إذا سقط ثور الشفق. ومنه الحديث : فرأيت الماء يثور من بين أصابعه. ومنه الحديث : من أراد العلم فليثوّر القرآن. ومنه حديث عبد الله : أثيروا القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين. النهاية ١ / ٢٢٨ ، ٢٢٩.
(١) مصل الأقط مصلاً ومصولاً : عمله ، ومصل اللبن : وضعه في وعاء خوص ليقطر ماؤه.