الجيم مع العين
[جعر] (*) : النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ـ نهى عن لونين من التمر : لون الْجُعْرُورِ ، ولونِ الحُبَيْق.
الجعرور : ضرب من الدَّقَل ، يحملُ أشياء صِغاراً لا خيرَ فيها.
ومنه قيل لصغار الناس : جعارِير.
والحُبَيْق : ضرب رديٌّ أيضاً. والمراد النهي عن أن يُؤْخذا في الصَّدقة.
ومنه حديث الزُّهْري : لا يأخذ المصدِّق الجُعْرُور ، ولا مُصْرَان الْفَارَة (١) ، ولا عَذْق حُبَيْق.
قال الأصمعي : عَذْقُ حُبيق وعَذْقُ ابن حُبَيق : ضَرْبٌ من الدَّقَل (٢).
[جعف] (*) : مَرّ مصعب بن عُمَير وهو مُنْجَعِفٌ فقال : (رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ).
جَعفْتُ الرجل : صَرَعتُه ، فانجعَف.
[جعسس] : بُعِث عثمان بن عفّان رضي الله تعالى عنه رسولاً إلى أَهل مكة ، فنزل على أَبي سفيان بن حرب ، وبلَّغه رسالتَه ، فقال أهلُ مكة لأبي سفيان : ما أتاك به ابنُ عمك؟ قال : أتاني بشرّ ؛ سألني أن أُخَلِّيَ مَكَّةَ لجعَاسِيس مُضَر.
قال الأصمعي : الجُعْسُوس بالسين والشين : وصفٌ بالقَمَاءَةِ والصّغَر ، وقيل بالسين : اللئيم ، وبالشين : الدقيق الطويل وقال الراعي :
ضعافُ القُوَى ليسوا كَمَنْ يبتني العُلا |
|
جعاسيسُ قَصَّارُون دون المَكَارمِ |
[جعر] : كان العباس رضي الله تعالى عنه يَسم إبله في وجوهها ، فقال له رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم : يا عمّ ؛ إن لكل شيء حُرْمة ، وإن حُرْمةَ البَدَن الوجه. قال : لا جرمَ يا رسول الله! لأباعدنَّ ذلك عنه. فكان يَسِمها على جوَاعِرها.
قال المبرّد : للورك حروفٌ ستة ؛ فحَرْفاها المُشْرِفان على الخاصرتين : الحَجَبَتَان ، وحَرْفاها المُشْرِفان على الفخذين : الغُرَابان ، وحرفاها اللذان يَبْتَدّان الذنب : الجَاعِرَتان.
__________________
(*) [جعر] : ومنه في حديث العباس : أنه وسم الجاعرتين. ومنه الحديث : أنه كوى حماراً في جاعريته. ومنه حديث عمر : إني مجعار البطن. النهاية ١ / ٢٧٥.
(١) مطران الفارة : ضرب من التمر رديء.
(٢) الدقل : أردأ التمر.
(*) [جعف] : ومنه الحديث : مثل المنافق مثل الأرزة المجدبة حتى يكون انجعافها مرة. النهاية ١ / ٢٧٦.