ومعنى هذا النسب المبالغة ، كقولهم في الأَحمر أحمري ، وفي الخارج خارجي ، فكأنه الطارىء من البلاد الشاسعة. قال :
هيهاتِ حَجْرٌ مِن صُنَيْبِعَات (١)
يُصْبِحْنَ بالقَفْرِ أَتَاوِيَّاتِ |
|
هَيْهَاتِ عن مُصْبَحها هَيْهَاتِ |
|
عبد الرحمن ـ إن رجلاً أتاه فرآه يُؤَتِّي الماءَ في أرضٍ له.
أي يُطَرِّقُ له ويُسهِّل مَجْراه ، وهو يُفَعِّل من الإتيان.
[إتب] : النَّخَعي ـ إن جارية له يقال لها كَثِيرَة زَنَتْ فجلدها خمسين ، وعليها إتْب لها وإزار.
هو البَقِيرة ، وهي بُردة تُبْقَر أي تُشق فتلبس بلا كُمَّين ولا جَيب.
الهمزة مع الثاء
[أثل] (*) : النبي صلى الله عليه وسلم ـ قال في وصيّ اليتيم يَأْكُل من ماله غير مُتَأَثِّلٍ مالاً.
أي [غير] متخذ إياه لنفسه أثَلة ، أي أصلاً ؛ كقولهم : تديَّرتُ المكان إذا اتخذته داراً لك ؛ وتبَنَّيته ، وتَسرَّيتها ، وتوسَّدْت سَاعِدي.
ومنه حديث عمر : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره في أرضه بخيبر أن يَحْبِس أصلها ويجعلها صدقةً ، فاشترط ، فقال : ولمن وَلِيَها أَن يَأْكُلَ منها ويُؤكلَ صَدِيقاً غير مُتَأَثِّل ـ وروى غير مُتَموّل.
[أثر] (*) : خطب في حِجَّته أو في عام الفتح فقال : أَلَا إنَّ كُلَّ دَمٍ ومالٍ ومَأْثُرَةٍ كانت في الجاهلية فهي تحت قدميَّ هاتَينِ ؛ منها دَمُ ربيعة بن الحارث إلَّا سِدَانة الكَعْبَة وسِقاية الحاجّ.
المأثُرة : واحدة المآثر ، وهي المكارم التي تؤثَر ؛ أي تُرْوى ، يعني ما كانوا يتفاخرون به من الأنساب وغير ذلك من مفاخر أهل الجاهلية.
__________________
(١) الرجز لحميد الأرقط في لسان العرب ٧ / ١٧٩ (عرض) ، ١٤ / ١٦ (أتى) ، ولأبي النجم في الحيوان ٥ / ٩٨ ، وبلا نسبة في شرح المفصل ٤ / ٦٥ ، ٦٦.
(*) [أثل] : ومنه حديث : أن منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من أثل الغابة. ومنه حديث أبي قتادة : إنه لأول مال تأثلته. النهاية ١ / ٢٣.
(*) [أثر] : ومنه الحديث : قال للأنصار : إنكم ستلقون بعدي أَثَرةً فاصبروا. ومنه الحديث : وإذا استأثر الله بشيء فأَلْه عنه. ومنه حديث عمر : فو الله ما أستأثر بها عليكم ولا أخذها دونكم. ومنه حديث علي في دعائه على الخوارج : ولا بقي منكم آثِرٌ. النهاية ١ / ٢٢ ، ٢٣.