الجيم مع الياء
[جيض] : النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ـ عن ابن عُمَر : بعثَ رسولُ الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم سَرِيَّة ، فلقُوا العدو ، فجاضَ المسلمون جَيْضَةً ، فأَتيتُ المدينة ، فقلنا : يا رسولَ الله ؛ نحن الفَرَّارُون ، فقال : بل أنتم العَكَّارون ، وأنا فِئَتكم ـ وروي : فحاص الناس حَيْصةً.
ومعنى الكلمتين واحد هو الْحَيْدُودة حَذَراً.
العَكَّار : الكَرَّار. ذهب في قوله : أنا فئتكم إلى قوله تعالى : (أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ) [الأنفال : ١٦]. يُمَهّد بذلك عُذْرهم في الفِرَار.
[جيش] (*) : البَرَاء بن مالك رضي الله عنه ـ شهدتُ المدينة فكَفُّونا أوَّل النهار ، فرجعت من العَشِيّ فوجدتهم في حَائِط ، فكأنَّ نفسي جَاشَتْ ؛ فقلت : لا وَأَلْتُ ، أَفِراراً من أوَّل النهار ، وجُبْنا آخره! فانْقحمتُ عليهم.
جاشت : ارتفعت ، من الارْتياع وغَلَتْ.
وأَلْتُ : نجَوْتُ.
فجاش في (خب). جَيْشَات في (دح). الجِيّة في (مخ). فتَجَيَّشت في (حي).
[آخر الجيم ولله الحمد والمنة]
__________________
(*) [جش] : ومنه ف حدث الحدبية : فما زال يجيش لهم بأمري. ومنه حديث الاستسقاء : وما ينزل حتى بجيش كل ميزاب. ومنه حديث علي في صفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم : دامغ جشات الآباطيل. وفي حديث عامر بن فهيرة : فاستجاش عليهم عامر بم طفيل. النهاية ١ / ٣٢٤.