لأنهم إذا نزلوه وهو حَزْن فكأنه قد أوطأهم الحَزْن.
استحلسنا الخوف : صيَّرْناه كالْحِلْس الذي يُفْتَرش.
خِزْية : أي خَصْلة خزينا فيها ، أي ذللنا. قال :
فإني بحمدِ اللهِ لا ثوبُ عاجز |
|
لَبِست ولا من خَزْيَة أَتقنّعُ |
[حزور] (*) : في الحديث : كنا مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم غلماناً حَزَاوِرة ، فتعلّمنا الإيمان قبل أن نتعلّم القرآن.
هو جمع حَزْوَر وحَزوَّر ، وهو المُرَاهق ، والتاء لتأنيث الجمع. وفلانٌ آخذ بحُزَّته أي بحُجْزَته ، وقيل بعُنُقه.
حَزَّله حُزَّةً في (سع). حِزْبي من القرآن في (طر). حَزَبه أمر في (هي). مَحْزون في (زو). حَازِق في (حق). الحزقّة في (أر). [حزقان في (غي)].
الحاء مع السين
[حسب] (*) : النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ـ الحَسب المالُ ، والكَرَم التَّقوى.
هو ما يعدّه من مآثره ومآثر آبائه.
ومنه قولهم : من فاته حسبُ نفسِه لم ينتفع بحسَبِ أبيه. وقال ذو الرُّمة :
له قَدَمٌ لا يُنْكِرُ الناسُ أَنها |
|
مع الحسَب العادي طمَّتْ على البحر |
وقال المتلمّس :
ومَنْ كانَ ذَا بَيْتٍ كريمٍ ولم يَكُنْ |
|
له حَسَبٌ كان اللَّئِيمَ المُذَمَّمَا (١) |
وفي حديث عمر رضي الله عنه : مِنْ حَسَبِ الرجل نَقاء ثوبيه.
والمعنى : إنّ ذا الحسَب الفقير لا يُوَقَّر ولا يُتْفَلُ به ، ومَنْ لا حسبَ له إذا رُزِق الثروة وَقُر وجَلّ في العيون.
وفي حديث آخر : حَسَبُ الرَّجل خُلقه ، وكرمُه دِينه.
وعنه صلى الله تعالى عليه وآله وسلم : إن وَفْد هَوَازِن لما قدموا عليه يكلِّمونه في
__________________
(*) [حزور] : ومنه حديث الأرنب : كنت غلاماً حَزَوَّراً فصدت أرنباً. النهاية ١ / ٣٨٠.
(*) [حسب] : ومنه الحديث : تنكح المرأة لميسمها وحسبها. ومنه الحديث : من مات له ولد فاحتسبه. ومنه حديث بعض الغزوات : أنهم كانوا يتحسبون الأخبار. النهاية ١ / ٣٨١ ، ٣٨٢ ، ٣٨٣.
(١) البيت في الأصمعيات ص ٢٤٤.